الجمعة، 30 مايو 2025

10:20 ص

التشيك تتهم الصين بشن هجمات "خبيثة" على وزارة الخارجية

هجوم سيبراني على وزارة الخارجية بالتشيك

هجوم سيبراني على وزارة الخارجية بالتشيك

جهاد أشرف

A .A

اتهمت الحكومة التشيكية، الصين بالوقوف وراء هجمات إلكترونية "خبيثة" استهدفت شبكة غير سرية في وزارة الخارجية التشيكية، في تصعيد جديد للتوترات السيبرانية بين بكين والدول الغربية.

وفي بيان نشره عبر منصة "إكس"، اليوم، قال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي: "استدعيت السفير الصيني المعتمد لدى براغ، وأوضحت له أن مثل هذه التصرفات لها عواقب وخيمة على علاقاتنا الثنائية".

الرد الأوروبي 

وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، عن دعم الحلف الكامل للتشيك، بينما أكدت كايا كالاس، مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وقوف دول التكتل إلى جانب براغ، منددة بما وصفته بـ"الهجمات الإلكترونية الخبيثة".

وأضاف الاتحاد الأوروبي في بيان أن دوله الأعضاء باتت هدفًا متزايدًا لهجمات إلكترونية مصدرها الصين خلال السنوات الأخيرة، داعيًا بكين إلى بذل جهود جدية لوقف مثل هذه الأنشطة، التي اعتبرها الاتحاد "انتهاكًا للمعايير الدولية لسلوك الدول في الفضاء السيبراني".

وقالت كالاس: "ندعو جميع الدول، بما فيها الصين، إلى الامتناع عن السماح باستخدام أراضيها لتنفيذ أنشطة إلكترونية خبيثة"، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ إجراءات إضافية إذا لزم الأمر للردع أو التصدي لأي تهديدات سيبرانية.

اتهامات متبادلة 

ويأتي هذا التطور في خضم تصاعد الاتهامات المتبادلة بين الصين ودول غربية بشأن الهجمات الإلكترونية، واتهمت الشرطة الصينية في مدينة هاربين، في أبريل الماضي، وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) بشن هجمات إلكترونية "معقدة" على قطاعات حيوية، من بينها تلك المتعلقة بدورة الألعاب الآسيوية الشتوية التي أقيمت في فبراير.

وفي المقابل، كثفت الولايات المتحدة اتهاماتها لـ"قراصنة صينيين مدعومين من الدولة"، ووجهت في مارس لوائح اتهام ضد عدد منهم بتهمة استهداف مؤسسات حكومية أميركية، منها وزارة التجارة ووكالة استخبارات الدفاع، بالإضافة إلى وزارات خارجية في تايوان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا.

بكين تنفي

بينما تنفي بكين أي تورط لها في أنشطة تجسس إلكتروني، وتعتبر مثل هذه الاتهامات "لا أساس لها" و"جزءًا من حملة ممنهجة لتشويه سمعة الصين".

search