كيف يتفادى الحجاج الأزمات القلبية في ظل الحرارة المرتفعة؟

مع ارتفاع درجات الحرارة في المشاعر المقدسة، تزداد التحديات الصحية التي قد تواجه الحجاج، خصوصًا أصحاب الأمراض المزمنة.
ويحذر الأطباء من أن التعرض الطويل لأشعة الشمس المباشرة والإجهاد البدني قد يشكلان خطرًا حقيقيًا على القلب والدورة الدموية، في حال غابت الوقاية.

نصائح وقائية للحجاج

قدّم استشاري جراحة القلب، الدكتور محمد عرفات، مجموعة من الإرشادات الصحية المهمة للحجاج، لتفادي الجفاف والجلطات القلبية والهبوط الحاد في الضغط، خلال أداء الشعائر.

الترطيب ليس رفاهية للحجاج

وأوضح لـ"تليجراف مصر"، أن شرب المياه بانتظام، حتى من دون الإحساس بالعطش، هو أحد أهم أسلحة الحاج في مواجهة الجفاف. 

وبيّن أن الشعور بالعطش نفسه يعد مؤشرًا مبكرًا على بدء اختلال توازن السوائل في الجسم، مما قد يؤدي إلى زيادة لزوجة الدم وارتفاع خطر الإصابة بجلطات قلبية أو دماغية.

اختيار توقيت مناسك الحج

نصح “عرفات” الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل مرضى السكري، وأمراض القلب، والضغط المنخفض، إضافة إلى الذين لديهم تاريخ سابق مع الجلطات، بتجنب أداء المناسك في فترات الظهيرة أو أثناء أوقات الذروة الحرارية.

ودعا إلى أداء المناسك في ساعات الفجر أو المساء، حين تنخفض درجات الحرارة نسبيًا، مما يقلل من الإجهاد الحراري ويمنح الجسم فرصة أفضل للتكيف.

دليل الحجاج الصحي

لضمان موسم حج آمن، يُنصح باتباع التوصيات التالية:
 

• الابتعاد عن المشروبات المدرّة للبول مثل القهوة والشاي، لتفادي خسارة السوائل الضرورية للجسم.
• الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة في مواعيدها الدقيقة، وتجنب أي تعديلات دون الرجوع للطبيب.
• الامتناع عن استخدام أدوية مدرة للبول خلال الحج إلا للضرورة القصوى وتحت إشراف طبي، لأنها قد تزيد من خطر الجفاف الحاد.
• استخدام القبعات القماشية أو المظلات الواقية من أشعة الشمس، وارتداء ملابس قطنية فضفاضة ذات ألوان فاتحة.

الوقاية خير من المعاناة في موسم الحج

وأكد “عرفات” أن موسم الحج لا يجب أن يتحول إلى أزمة صحية، خصوصًا مع توفّر المعلومات والإرشادات.