الأحد، 01 يونيو 2025

01:09 م

الفجوة السعرية تتقلص.. كيف تؤثر على أسعار الوقود في مصر؟

إحدى محطات الوقود

إحدى محطات الوقود

كشف وزير البترول، كريم بدوي، خلال مؤتمر صحفي، أمس، أن الفجوة الحالية بين سعر وتكلفة المنتجات البترولية، تتراوح بين 11 إلى 15%، بالنسبة لسعر بيع البنزين بعد أن تراجعت من 25%، كما انخفضت إلى 31%، لأسعار السولار، بالمقارنة مع 42% قبل ذلك.

من جانبه، أوضح نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، مدحت يوسف، أن الحكومة تستهدف من وراء الزيادات المتتالية لأسعار البنزين والسولار، الوصول إلى سعر التكلفة الفعلية للمنتجات البترولية.

أسعار البنزين والسولار

خلال العام المالي الحالي الذي بدأ في يوليو 2024، والمقرر أن ينتهي في يونيو المقبل، رفعت الحكومة، أسعار الوقود، 3 مرات متتالية كان آخرها الزيادة المعلنة في أبريل الماضي، والتي رفعت الأسعار بواقع جنيهين للتر ليقفز سعر بنزين 80 إلى 15.75 جنيه للتر من سعره في بداية العام المالي البالغ 11 جنيهًا للتر، فيما ارتفع السولار إلى 15.5 جنيه للتر من 10 جنيهات قبل زيادة يوليو 2024، بينما شهدت أسعار البنزين، زيادة بنسبة تتراوح بين 40% و55% على مدار العام المالي 2024-2025.

وأضاف يوسف لـ"تليجراف مصر"، أن الدولة رغم التحركات الأخيرة لا تزال تتحمل دعمًا بالنسبة لأسعار الوقود، لافتًا إلى أن سعر التكلفة يتغير وفقًا لعدد من العوامل، أبرزها الأسعار العالمية للنفط، وسعر الدولار أمام الجنيه، بالإضافة إلى تكاليف النقل.

وتراجعت تقديرات الحكومة لفاتورة دعم المواد البترولية من 154.5 مليار جنيه خلال العام الحالي إلى 75 مليار جنيه في موازنة 2025-2026.

سعر تكلفة البنزين 

وتوقع نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن يكون سعر تكلفة البنزين في المتوسط 20 جنيهًا للتر، مع إمكانية تحديد سعر منفصل لكل صنف من الأصناف الثلاث، أما بالنسبة للسولار فإن سعر تكلفته يصل إلى 19 جنيهًا للتر، مشيرًا إلى أن سعر التكلفة للسولار أصبح تحديًا كبيرًا، لا سيما وأن له تأثيرات مباشرة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

يشار إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية، أكدت مع زيادة أبريل الماضي، أنه لن يتم دراسة أي تغييرات جديدة لأسعار المنتجات البترولية قبل 6 أشهر أخرى.

وتابع أن أي تغيير في سعر السولار يمكن أن يؤدي إلى تداعيات واسعة على تكاليف النقل والإنتاج، ما يؤثر بدوره على أسعار السلع والخدمات.

search