رغم تباطؤ التضخم.. الذهب يسجل خسائر أسبوعية بـ1.6%

تراجعت أسعار الذهب في ختام تعاملات الأسبوع، أمس، متأثرة بصعود الدولار وتقييم الأسواق لتطورات الرسوم الجمركية الأمريكية، رغم صدور بيانات تشير إلى تباطؤ طفيف في التضخم، ما عزز الآمال بخفض أسعار الفائدة.

أسعار الذهب اليوم

وانخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1% لتسجل 3285.64 دولار للأونصة، بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.9% إلى 3315.40 دولار عند التسوية، مسجلة خسائر أسبوعية بنحو 1.6%.

وقال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز، إن الذهب يمر بمرحلة "تصحيح واستقرار" بعد بلوغه مستويات مرتفعة مؤخرًا، موضحًا: "نتابع حاليًا تراجعًا طفيفًا في الطلب على الملاذات الآمنة، إلا أن التوترات المحيطة بالرئيس دونالد ترامب قد تعيد الدعم للذهب على المدى القريب".

صعود الدولار

وساهم ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% في جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ما زاد من الضغوط على أسعار المعدن النفيس.

أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي – ارتفع بنسبة 0.1% فقط في أبريل، متوافقاً مع توقعات "داو جونز"، فيما بلغ المعدل السنوي 2.1%، متراجعاً بواقع 0.1 نقطة مئوية.

ويُعد التباطؤ في التضخم عاملاً داعماً للذهب، باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا، لكنه يستفيد في بيئة معدلات فائدة منخفضة.

الرسوم الجمركية 

وفي تطور مفاجئ، أعادت محكمة استئناف اتحادية فرض الرسوم الجمركية التي سبق أن أقرها ترامب، بعد أن تم تعليقها من قِبل محكمة التجارة الدولية بدعوى "تجاوز السلطة".

وقالت محكمة الاستئناف، إن قرار المحكمة الأدنى "يعلق مؤقتاً حتى إشعار آخر"، بينما تراجع وثائق الاستئناف، ما أثار جدلًا سياسيًا واسعًا في واشنطن.

ولم تكن المعادن الأخرى أفضل حالًا، إذ تراجعت الفضة بنسبة 0.7% إلى 30.1 دولار للأونصة، وهبط البلاتين بـ 0.6% إلى 976.33 دولار، بينما خسر البلاديوم نحو 3% ليغلق عند 1050.05 دولار للأونصة.