مشاورات مصرية - إيرانية في القاهرة حول تطورات الأوضاع الإقليمية

استقبل وزير الخارجية والهجرة، بدر عبدالعاطي، نظيره الإيراني عباس عراقجي،  اليوم، في زيارة رسمية شهدت مشاورات سياسية موسعة تناولت أبرز القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في غزة ولبنان وسوريا، إلى جانب ملف أمن الملاحة في البحر الأحمر وسير المفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني.

إحياء اتفاق وقف إطلاق النار

وصرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، أن عبدالعاطي استعرض خلال اللقاء الجهود المصرية المستمرة بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في إطار حل الدولتين.

التزام مصر الثابت بدعم الدولة اللبنانية والسورية

وفيما يخص الوضع في لبنان، شدد عبدالعاطي على التزام مصر الثابت بدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها، رافضًا المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، مؤكدًا ضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، دون انتقائية أو تأخير.

أما بخصوص سوريا، فأكد عبدالعاطي دعم القاهرة لوحدة وسلامة الأراضي السورية، مشيرًا إلى أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات المجتمع السوري، بهدف إنهاء الأزمة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

تسوية سلمية شاملة

وبحسب المتحدث الرسمي، فقد أطلع الوزير الإيراني نظيره المصري على تقييم بلاده لجولات التفاوض الخمس التي جرت بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي. 

وأعرب عبدالعاطي عن أمله في أن تثمر هذه المفاوضات عن تسوية سلمية شاملة ومستدامة، تسهم في تخفيف حدة التوتر الإقليمي وتجنب مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار.

ضمان حرية الملاحة

كما تطرقت المباحثات إلى مستجدات الوضع في البحر الأحمر، حيث أكد عبدالعاطي أهمية ضمان حرية الملاحة البحرية في هذا الممر الحيوي، مرحبًا بالإشارات الإيجابية التي أسفر عنها الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة واليمن، التي من شأنها أن تنعكس بشكل مباشر على استقرار الإقليم وحركة التجارة الدولية.