الخميس، 05 يونيو 2025

08:50 ص

بعد غرق الإسكندرية.. هل تدخل مصر حزمة التطرف المناخي؟

إعصار الإسكندرية

إعصار الإسكندرية

شهدت محافظة الإسكندرية خلال الفترة الأخيرة حالة مفاجأة من التغير المناخي، بعد سقوط الثلوج والسيول التي أخفت جزءًا من معالمها، ما أثار قلق المواطنين خوفًا من دخول مصر في حزمة التطرف المناخي.

عاصفة الإسكندرية

وقال أستاذ الدراسات البيئية وتغير المناخ، عبد المسيح سمعان، إن ظاهرة التطرف المناخي تجوب جميع أنحاء العالم، لكن مصر أخف الدول حدة في هذا الأمر، مضيفًا: “الظواهر المفاجأة الأخيرة دي طبيعية جدًا.. مقارنة باللي بيحصل في العالم”.

اختفاء المحافظات الساحلية

أما بشأن اختفاء بعض المحافظات بسبب التطرف المناخي في مصر، أكد سمعان لـ"تليجراف مصر"، أنه من المستحيل حدوث ذلك الأمر، مشيرًا إلى أن دراسات اليونسكو أثبتت أن مصر خارج حساب تسونامي، والبحر المتوسط لن يُخفي الإسكندرية.

وأوضح أنه رغم أن مصر أقل الدول في حدوث التطرف المناخي، إلا أنه من الضروري على المحليات إدارة الأزمة بشكل محسوب، من خلال الاستعدادات الدورية لمواجهة أي ظواهر مفاجأة وتحسبًا لأي تداعيات.

ظاهرة طبيعية

ومن جهته، قال أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، الدكتور علي قطب، إن ما حدث في الإسكندرية ظاهرة طبيعية، تحدث في فصل الربيع المتقلب الذي يتعرض لموجات من الأتربة ورياح الخماسين، وعدم الاستقرار المصحوب بالأمطار الرعدية، ولكنها تحدث من 7 - 10 سنوات.

وأشار قطب لـ"تليجراف مصر"، إلى أن التطرف المناخي متفاوت حسب عمق المنخفض الجوي، إذ أن التغير المناخي يساهم بشكل كبير جدًا في تطرف الظواهر الجوية، مؤكدًا أنها ليست في مصر فقط، لكن في جميع دول العالم مثل الأعاصير التي تضرب الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفت إلى أن اختفاء بعض المحافظات، أمر مبالغ فيه، حيث أنه من الأولى أن تختفي هولندا من الخريطة لكونها في منتصف البحار.

وأوضح أن الإسكندرية مدينة ساحلية، مثلها مثل المدن الساحلية، والبحر المتوسط شبه مغلق، وبالتالي تأثيره أقل بكثير من المدن الساحلية المطلة على المحيطات، مؤكدًا أن سيناريو اختفاء الإسكندرية صعب جدًا، لكنها تتأثر بالتغيرات الجوية، فهي أكثر عرضة للتطرف المناخي والظواهر الجوية.

وتابع أن البحار هي مخزون الطاقة الشمية التي تنطلق خلال منخفضات جوية وتتحول إلى أمطار غزيرة وفيضانات.

search