لم يصم من أول ذي الحجة.. ما حكم صوم عرفة منفردًا؟

مع اقتراب يوم عرفة يتساءل الكثير من المواطنين عن حكم صيامه لمن لم يَصُم الأيام الثمانية السابقة له، وهل يفوته الأجر إذا صامه منفردًا.

حكم صيام يوم عرفة منفردًا

وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء حكم صيام يوم عرفة لمن لم يصم الأيام الثمانية التي تسبقه، مؤكدةً أن صيام هذا اليوم المبارك مستحب لغير الحاج، دون اشتراط صيام ما قبله، لما له من فضل عظيم وثواب جزيل ثبت في السنة النبوية المشرفة.

وأكدت دار الإفتاء أنه يُستحب صيام يوم عرفة لغير الحاج، حتى لمن لم يصم الأيام الثمانية التي تسبقه، موضحةً أن صيام هذا اليوم لا يشترط اقترانه بصيام ما قبله.

فضل صيام يوم عرفة 

وأشارت الدار إلى ما ورد في صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ”، وهو ما يدل على فضل صيام هذا اليوم العظيم وكونه سببًا في مغفرة الذنوب لعامين كاملين.

وشددت دار الإفتاء على أن فضل صيام يوم عرفة متاح لكل مسلم غير حاج، دون ارتباط بصيام الأيام السابقة له من ذي الحجة.

أعمال الحج في يوم عرفة

وأوضحت دار الإفتاء أبرز الأعمال التي ينبغي أن يحرص عليها الحاج في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، مؤكدة أن الوقوف بعرفة يُعدّ ركن الحج الأعظم، ولا يصح الحج بدونه، ولا يُقضى إذا فات، ولا يجبره هدي أو صيام.

وأشارت دار الإفتاء إلى أنه يُستحب التبكير في الذهاب إلى عرفات بعد شروق شمس يوم التاسع، مع ضرورة التأكد من التواجد داخل حدود عرفة، حيث يُصلي الحاج الظهر والعصر جمع تقديم وقصرًا اقتداءً بسنة النبي ﷺ، ولا حرج فيمن صلى كل صلاة في وقتها أو جمع تأخيرًا.

وأكدت الدار أن الوقوف بعرفة يمتد إلى طلوع فجر يوم النحر، ومن أدرك عرفة في أي لحظة من هذا الوقت صح وقوفه، حتى وإن لم يكن على طهارة. كما يُستحب الإكثار من الذكر والدعاء مستقبلًا القبلة حتى غروب الشمس، لما في هذا اليوم من فضل عظيم.