السبت، 07 يونيو 2025

07:24 ص

هل يجوز عدم توزيع الأضحية؟.. دار الإفتاء توضح

الأضحية

الأضحية

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

مع حلول عيد الأضحى 2025، يكثر التساؤل حول الأحكام الشرعية المتعلقة بالأضحية، وخاصة موضوع توزيع لحم الأضحية وحقوق الجزارين في مقابل الذبح. 

حكم عدم توزيع الأضحية

وفي هذا الإطار، أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي موقف الشرع من مسألة عدم توزيع الأضحية بالكامل، وحددت ضوابط واضحة تحكم التعامل مع لحم الأضحية وحقوق الجزارين، مستندة في ذلك إلى نصوص شرعية صريحة وأحاديث نبوية شريفة، بهدف توضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بهذه الشعيرة العظيمة التي تحمل أبعادًا روحية واجتماعية.

هل يجوز عدم توزيع الأضحية؟

وقالت دار الإفتاء، إن الأضحية عبادة سنّها النبي محمد ﷺ، ويجوز للمضحِّي أن يأكل منها أو ينتفع بلحمها وأحشائها وجِلدها كلها أو بعضها، كما يجوز له التصدق بها أو إهداؤها جزئيًّا أو كليًّا، مشيرة إلى أن الشرع لم يُلزم المتطوع بتوزيعها بالكامل.

وشددت الدار في الوقت نفسه، على أن بيع أي جزء من الأضحية، أو إعطاء الجزار جلدها كأجرة، أمر غير جائز شرعًا، مستندة في ذلك إلى ما ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بأن النبي ﷺ أمره بعدم إعطاء الجزار شيئًا من الأضحية كعوض عن عمله.

وفيما يتعلق بطريقة تقسيم الأضحية، لفتت دار الإفتاء إلى أن التقسيم الثلاثي – ثلث للمضحِّي وأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء – هو الأفضل اقتداءً بهدي النبي، مؤكدة أنه لا حرج في تجاوز هذا التقسيم، سواء بزيادة نصيب المضحي أو المساكين.

واستندت الدار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ضحاياكم، ثلث لكم، وثلث لأهليكم، وثلث للمساكين»، وهو ما يعكس الجانب الاجتماعي والتكافلي لهذه الشعيرة، لكنها أوضحت أن هذا التوزيع من باب الأفضلية وليس الإلزام.

متى يجوز إعطاء الجزار من الأضحية؟

وبيّنت أن دفع جزء من الأضحية للجزار كأجر مقابل الذبح، محظور شرعًا، وذلك استنادًا إلى رواية الإمام مسلم، إذ قال رسول الله ﷺ: “نحن نعطيه من عندنا”، مشيرة إلى أن هناك فرقا بين الأجر والعطاء، موضحة أن منح الجزار جزءًا من الأضحية كهدية أو صدقة بعد سداد أجرته المالية لا بأس به.

search