السبت، 07 يونيو 2025

01:34 م

لماذا بدأ المستثمرون التخلي عن صناديق الذهب رغم الأرباح؟

قطاع تعدين الذهب

قطاع تعدين الذهب

يشهد قطاع تعدين الذهب تحولًا لافتًا في توجهات المستثمرين، إذ بدأوا بسحب أموالهم من الصناديق المتداولة في البورصة المرتبطة بهذا القطاع، رغم الأداء القوي الذي سجلته أسهم شركات التعدين مؤخرًا، ورغم مواصلة أسعار الذهب تسجيل مستويات قياسية.

ففي الوقت الذي صعدت فيه أسهم شركات تعدين الذهب بقوة منذ بداية العام، متفوقةً على مكاسب الذهب نفسه، التي بلغت نحو 24%، بل وتجاوزت أداء مؤشر "إس آند بي 500"، ظلت التدفقات الخارجة من الصناديق مستمرة. 

وارتفع صندوق "فان إيك غولد ماينرز" بنسبة 57% هذا العام، إلا أنه شهد عمليات سحب للأموال خلال جميع الأشهر باستثناء شهر مايو.

ويعود هذا التناقض بين الأداء الجيد وحركة رؤوس الأموال، إلى عوامل متعددة، من بينها حذر المستثمرين تجاه القطاع الذي لطالما اتهم بسوء إدارة رأس المال والتوسع المفرط دون نتائج مستدامة. 

وأوضح جون شيامباليا، المدير التنفيذي في "سبروت لإدارة الأصول"، أن المتداولين "يغادرون القطاع حتى أثناء الصعود دون دخول أموال جديدة تُذكر".

أداء شركات تعدين الذهب

ويرى البعض أن أداء شركات تعدين الذهب يغري المتداولين قصيري الأجل، إلا أن كثيرين لا ينظرون إليه كملاذ طويل الأجل. 

ويعزو جريج تايلور، من "بيندر فاند كابيتال"، هذه النزعة، إلى الذكريات السلبية المرتبطة بتجاوز شركات التعدين لميزانياتها سابقًا، رغم ما شهدته من تحسن في الانضباط المالي.

واتجهت شهية المستثمرين مؤخرًا نحو قطاعات أخرى أكثر جذبًا، خصوصًا أسهم التكنولوجيا والبتكوين، التي شهدت موجة صعود قوية. 

وارتفع صندوق "فان إيك" بنسبة 8.4% منذ أواخر أبريل، في الوقت الذي قفز مؤشر "ناسداك 100" بنحو 10% خلال نفس الفترة، ما دفع المتداولين إلى تغيير مراكزهم بحثًا عن عوائد أعلى.

وخرج محللو "بنك أوف أميركا" بتوصية بشراء النفط بدلًا من الذهب، مشيرين إلى أن كلا الأصلين يسير حاليًا في مسارين متعاكسين من حيث التقييم. واعتبروا أن النفط يشكل فرصة أفضل نظرًا لتداوله بمضاعفات ربحية أكثر اعتدالًا مقارنة بالذهب.

search