الإثنين، 09 يونيو 2025

06:24 م

ظهور نادر لـ"عروس البحر الدوجونج" على سواحل مرسى علم يبهر السياح

"عروس البحر الدوجونج"

"عروس البحر الدوجونج"

البحر الأحمر _ محمد طه

A .A

شهدت سواحل مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر، ظهورًا نادرًا لكائن "الدوجونج"، المعروف محليًا باسم "عروسة البحر"، وهو من الكائنات البحرية النادرة والمهددة بالانقراض.

ظهور "عروسة البحر" خلال رحلة سياحية

وخلال رحلة بحرية على متن أحد اللنشات السياحية، رصد عدد من السياح الأجانب والعاملين بالقطاع البحري، اليوم الإثنين، ظهور "الدوجونج" قبالة سواحل مرسى علم، وسط فرحة عارمة من السياح والمصريين، الذين سارعوا بالتقاط الصور التذكارية لهذا الكائن البحري الفريد.

وقال مصطفى علي، أحد أفراد طاقم اللنش، في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر": "كان المشهد رائعًا. بمجرد ظهور عروسة البحر، عمّت الفرحة بين الركاب، وتم توثيق اللحظة بالكاميرات."
وأشار إلى أن ظهور هذا الكائن يمثل حدثًا نادرًا وثروة حقيقية للقطاع البحري، نظرًا لندرته وخطورة انقراضه.

موائل "الدوجونج" في البحر الأحمر

وأوضح علي أن "الدوجونج" يتواجد بشكل دائم في مناطق محددة مثل مرسى مبارك، أبو دباب، وشواطئ محمية وادي الجمال بمدينة مرسى علم، وأن ظهوره يضفي بهجة خاصة على الرحلات البحرية، لما يتمتع به من مظهر لطيف وطبيعة مسالمة.

كائن نادر وصديق للإنسان

ووفقًا لخبراء البيئة البحرية بالبحر الأحمر، فإن "الدوجونج" هو كائن بحري ثديي يتغذى على الحشائش البحرية، ولا يشكل أي خطر على الإنسان. يعيش هذا الكائن في الخلجان والمناطق ذات الطبيعة البحرية الهادئة، ويُعد من الكائنات المسالمة التي تثير إعجاب الغواصين والزوار.

وكشف الخبراء أن أول من أطلق عليه اسم "عروس البحر" هو رائد علوم البحار الدكتور حامد جوهر. وتلد أنثى "الدوجونج" مرة واحدة بعد فترة حمل طويلة تصل إلى 16 شهرًا، وتستمر في رعاية صغيرها لفترة مماثلة، حيث يصل طوله عند الولادة إلى متر ونصف، وقد يعيش هذا الكائن ما بين 80 إلى 100 عام.

أهمية اقتصادية وسياحية

من جانبه، قال محمد عيد، الخبير السياحي بالبحر الأحمر، إن الكائنات البحرية النادرة والمهددة بالانقراض تُعد مصدرًا اقتصاديًا مهمًا لمصر، خاصة البحر الأحمر، إذ تُجذب أعدادًا كبيرة من السياح الراغبين في مشاهدة مثل هذه الكائنات عن قرب.

وأضاف عيد في تصريحاته لـ"تليجراف مصر" أن العاملين في القطاع البحري يمتلكون خبرة كبيرة في التعامل مع هذه الكائنات، ويُدركون جيدًا أهميتها البيئية والسياحية، ويسعون للحفاظ عليها كجزء من ثروات البحر الأحمر الطبيعية.

search