الجمعة، 13 يونيو 2025

07:00 ص

"الدعم السريع" تسيطر على المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا

قوات الدعم السريع

قوات الدعم السريع

جهاد أشرف

A .A

أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم، سيطرتها على منطقة "المثلث" الاستراتيجية الواقعة عند الحدود المشتركة بين السودان وليبيا ومصر، عقب معارك مع الجيش السوداني الذي كان يسيطر على المنطقة منذ اندلاع الحرب في البلاد.

إخلاء الجيش السوداني للمنطقة

جاء هذا التطور بعد ساعات من إعلان الجيش السوداني، في بيان رسمي، إخلائه لمنطقة المثلث الحدودي، مشيرًا إلى أن الخطوة تأتي ضمن "ترتيبات دفاعية" تهدف إلى التصدي للعدوان، حسبما ذكر موقع "دارفور".

وقالت قوات الدعم السريع في بيان إنها تمكنت من السيطرة على المنطقة الحيوية بعد "معارك خاطفة وحاسمة" ضد الجيش السوداني وقوات مشتركة، أسفرت عن انسحاب القوات الحكومية جنوبًا، وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، حسب تعبير البيان.

وأضافت أن منطقة "المثلث" تُعد نقطة التقاء استراتيجية بين السودان ومصر وليبيا، وتمثل أهمية محورية على الصعيدين الأمني والاقتصادي، لكونها معبرًا حيويًا للتجارة والنقل بين شمال وشرق أفريقيا، فضلًا عن احتوائها على ثروات طبيعية من النفط والغاز والمعادن. 

وأشارت إلى أن هذه السيطرة تمثل تحولًا استراتيجيًا في تأمين الحدود الشمالية ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

الجيش الليبي ينفي الاتهامات

وأعلنت قوات الدعم السريع، أمس الثلاثاء، سيطرتها على منطقة جبل العوينات المجاورة، متهمة الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر بدعم هجومها، وهو ما نفاه الجيش الليبي بشكل قاطع.

وفي بيان رسمي، رفض الجيش الليبي الاتهامات السودانية، واصفًا إياها بأنها "محاولة لتصدير الأزمة الداخلية السودانية وخلق عدو خارجي وهمي".

وأضاف أن القوات السودانية ارتكبت مؤخرًا اعتداءات متكررة على الحدود الليبية، موضحًا أن الجيش الليبي فضل التعامل مع تلك التجاوزات بهدوء حفاظًا على علاقات حسن الجوار.

الحرب قد تخلف مجاعة

وأسفرت الحرب المشتعلة في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث أودى الصراع بحياة عشرات الآلاف، وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من ديارهم بين نازحين ولاجئين، وفي ظل استمرار القتال، تواجه مناطق واسعة من البلاد خطر المجاعة والانهيار الكامل للخدمات الأساسية.

search