السبت، 14 يونيو 2025

05:22 م

ضربة إيرانية تهز تل أبيب.. ومبنى مهدد بالانهيار وسط هلع السكان

المبنى الإسرائيلي المصاب

المبنى الإسرائيلي المصاب

تسببت الضربات الصاروخية الإيرانية، مساء أمس الجمعة، في سقوط عدد من الصواريخ بشكل مباشر على وسط إسرائيل، لاسيما في تل أبيب، ما أدى إلى دمار واسع وحالة من الذعر بين السكان.

وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تم إجلاء سكان أحد المباني المتضررة بشدة إلى مركز إيواء مخصص، ومن المتوقع أن يقضوا ليلتهم هناك.

دفعتان من الصواريخ تضربان قلب تل أبيب

شهدت سماء وسط إسرائيل هجومين صاروخيين متتاليين من إيران، سقط خلالهما عدد من الصواريخ بشكل مباشر في منطقة تل أبيب. وأدى أحد هذه السقوطات إلى دمار كبير في مبنى شاهق، تسبب في محاصرة عدد كبير من السكان داخله، فيما لحقت أضرار مادية جسيمة بمبانٍ أخرى في المنطقة.

وأعلنت البلدية أنها ستقوم بنقل السكان المُخلى سبيلهم إلى مراكز استقبال مخصصة، فيما تواصل قوات الجبهة الداخلية تفقد المباني المتضررة للتأكد من عدم وجود أشخاص عالقين، وسط استمرار تساقط الزجاج من الأنقاض.

تفاصيل من موقع الحدث

قال نائب مفوض الإطفاء والإنقاذ، رونين ميختاييف، من موقع الحادث في تل أبيب: "المبنى المستهدف هو ناطحة سحاب من 43 طابقًا، تعرض لضربة مباشرة من الجانب الشرقي، من الطابق الخامس إلى الثامن عشر. نحاول إخلاء العالقين، وهناك نقاط ساخنة تشكّل خطر انهيار جزئي محتمل."

شهادات من السكان: "لو لم أنزل للطابق السفلي، لكنت قتيلًا"

روى أحد السكان، ويدعى يوسي: "كنت مع صديقتي في الشقة، وقررنا النزول إلى موقف السيارات في الطابق الخامس تحت الأرض. بعد أقل من دقيقة، دوّى انفجار ضخم واهتز المبنى بالكامل. عند خروجنا، شاهدنا حجم الدمار. لو بقينا في الخارج، لكنا الآن من الضحايا."

أما نعمة، وهي أم تعيش في المبنى نفسه، فقالت: "فور انطلاق صفارات الإنذار، ركضت مع طفلي إلى الغرفة المحصنة. بعد الانفجار، اهتز المبنى بقوة، ووصلت فرق الإنقاذ سريعًا وأخرجونا. كنا محظوظين جدًا."

وأفاد شهود عيان بأن منطقة تل أبيب والشارون بأكملها "اهتزت بشدة" جراء الهجوم.

إصابات طفيفة وفعالية عالية لمنظومة الدفاع

قال متحدث باسم "نجمة داوود الحمراء" إنه بعد الضربة الأولى، تم تسجيل إصابة شخص واحد فقط بجروح طفيفة في الرأس جراء الشظايا، فيما لم تُسجل إصابات خطيرة حتى اللحظة.

وأكدت المصادر الأمنية أن معظم الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل تم اعتراضها بنجاح، حيث بلغت نسبة الاعتراض أكثر من 95%.

مشاركة إقليمية في عمليات الاعتراض

شارك عدد من دول الشرق الأوسط، بالتنسيق مع القيادة المركزية الأمريكية، في التصدي للهجوم الصاروخي الإيراني. 

وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن القوات الأمريكية ساهمت فعليًا في عمليات الاعتراض خلال الهجوم.

search