الأحد، 15 يونيو 2025

10:35 م

بعد ارتفاعه 13%.. كيف تعوض "أوبك" نقص إمدادات النفط الإيراني؟

أسعار النفط العالمية

أسعار النفط العالمية

ارتفعت أسعار النفط العالمية بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين، مدفوعة بمخاوف من تعطل الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط، في أعقاب التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.

وسجل خام برنت قفزة بنسبة 13% يوم الجمعة، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ يناير الماضي، وسط توقعات بتأثر الإمدادات من أحد أبرز الأقاليم المنتجة للنفط في العالم.

وبحسب محللين، فإن المخاوف تتركز حول الطاقة الاحتياطية المحدودة لدى تحالف "أوبك بلس"، والتي تكاد توازي إنتاج إيـران البالغ نحو 3.3 ملايين برميل يوميًا، بينما تصل صادراتها إلى أكثر من مليوني برميل يوميًا من الخام والمشتقات.

وأفادت مصادر في قطاع الطاقة لوكالة "رويترز"، أن السعودية والإمارات فقط تملكان قدرة فعلية على زيادة الإنتاج بسرعة، تقدر بنحو 3.5 ملايين برميل يوميًا، وهي كمية توازي تقريبًا الطاقة الاحتياطية المتاحة عالميًا.

ورغم أن الإمدادات الإيرانيـة لم تتأثر بشكل مباشر حتى الآن، إلا أن احتمالات استهداف منشآت الطاقة الإيرانيـة أثرت على حركة السوق، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 7% في نهاية الجلسة الأخيرة، ليتجاوز سعر البرميل 74 دولارًا.

مخاوف من تهديد مضيق هرمز

وتزايدت المخاوف بشأن استقرار تدفقات النفط عبر مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية، بما في ذلك صادرات من السعودية والكويت والإمارات والعراق وإيران.

وكانت إيـران قد حذرت في أوقات سابقة من إمكانية استهداف منشآت نفطية إقليمية أو تعطيل الملاحة في المضيق، في حال تعرضها لهجمات عسكرية أو عقوبات مشددة.

وقال جورجي ليون، رئيس قسم التحليل الجيوسياسي في شركة "ريستاد" والمستشار السابق في "أوبك"، إن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بمقدار 20 دولارًا أو أكثر للبرميل، في حال تأثرت البنية التحتية أو المصالح العسكرية في المنطقة.

قدرات إنتاج إضافية محدودة

وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة "جيه بي مورجان"، فإن معظم أعضاء "أوبك" يعملون حاليًا بالقرب من حدودهم الإنتاجية القصوى، مع استثناء السعودية التي تملك قدرة فعلية على زيادة الإنتاج، في حين أن الطاقة الاحتياطية لدى الدول الأخرى تُعتبر نظرية وغير مُختبرة.

وتعتزم السعودية رفع إنتاجها فوق 9.5 ملايين برميل يوميًا في يوليو المقبل، مع إمكانية ضخ نحو 2.5 مليون برميل إضافي إذا اقتضت الحاجة، وهي قدرة تم اختبارها في عام 2020 خلال الخلاف مع روسيا.

وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الإمارات تنتج حاليًا نحو 3.3 ملايين برميل يوميًا، مع قدرة محتملة على زيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل إضافي، بينما تراوح التقديرات الأخرى بين 3.5 و4 ملايين برميل.

أما روسيا، التي تعد ثاني أكبر منتج في "أوبك بلس"، فتواجه قيودًا في رفع الإنتاج نتيجة العقوبات الغربية، حيث توقعت "جيه بي مورجان" ألا تزيد قدرتها الفعلية عن 250 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر المقبلة.

search