الخميس، 19 يونيو 2025

12:21 ص

"كان بيذاكر".. حكاية شبيه نور الشريف المتوفى في منزل السيدة المنهار

الطالب سمير ضحية عقار نور الشريف المنهار

الطالب سمير ضحية عقار نور الشريف المنهار

في المنزل رقم 20 حارة محمد عنايت بحي السيدة زينب، حيث انهيار عقار كان يسكنه الفنان الراحل نور الشريف، يجلس أب على الركام، وقلبه يرتجف مع كل جثة تخرج من الحفر، انتظارا لخروج جسد ابنه طالب الثانوية العامة سمير شوقي.

الطالب سمير تامر ضحية عقار السيدة زينب المنهار

ضحايا عقار السيدة زينب

كل لحظة تمر على والد سمير كأنها دهر، وفي لحظة مبكية صرخ بصوت مخنوقا: "ابني سمير في تالتة ثانوي..سايبه جوا بيذاكر.. أرجوكم طلعوهولي".

الطالب سمير تامر ضحية عقار السيدة زينب المنهار

سمير لم يكن ساكنًا في منزل الفنان نور الشريف فحسب، بل لاحظ الكثير وجود شبه كبير بينه وبين الراحل حينما كان في نفس عمره تقريبًا، إذ يحمل تقريبًا نفس الملامح الشابة البريئة التي جعلت الكثير يبكي حزنًا عليه، منتظرين انتشال جسده حيًا كان أو ميتًا.

الراحل نور الشريف

منزل نور الشريف

حينما عاش نور الشريف بين جدران منزله بحي السيدة زينب، اكتشف هناك أنه يتيم بالصدفة –حسبما روى في لقاء له عام 2005- إذ علم من معلمه أن مربيه هو عمه وليس أبيه لأنه توفي، وذهب إلى ذلك البيت ليبكي وحده على سريره، تلك المنزل الذي تحول إلى أنقاض الآن.

الراحل نور الشريف
الراحل نور الشريف

سمير تامر طالب الثانوية العامة

الأب الذي ينتظر خروج ابنه يقول بصوت غلبه الحزن: "شفت ابني واقف في البلكونة كنت أنا في الشارع.. صرخت وقولتله انزل بسرعة البيت بيقع.. بس ملحقش.. العقار انهار قدام عيني".

مشاهد الركام تجسد حجم الفاجعة التي حلّت على أهالي ضحايا عقار السيدة زينب، وتروي مأساة كل أب أُختطف ابنه من بين يديه، ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها حتى الآن لانتشال الجثامين، وسط دعوات الأهالي بأن يُكتب لسمير النجاة رغم استحالة الأسباب.

search