الأحد، 22 يونيو 2025

12:47 ص

تركيا: التصعيد بين إسرائيل وإيران يدفع المنطقة لكارثة شاملة

 وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان

وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان

A .A

حذر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم، من أن التصعيد العسكري المستمر بين إسـرائيل وإيـران يدفع المنطقة نحو كارثة شاملة. 

ودعا فيدان، خلال كلمة له أمام اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف موجة العنف المتزايدة.

وشدد فيدان على أن "السكوت الدولي يفتح الباب أمام حرب أوسع لا تقتصر تداعياتها على أطرافها المباشرين"، مؤكدًا ضرورة التحرك الفوري لمنع تفاقم الصراع وتحوله إلى نزاع إقليمي أوسع قد يصعب احتواؤه لاحقًا.

تأتي تصريحات فيدان، في ظل تصاعد غير مسبوق للتوترات في الشرق الأوسط، وسط تبادل للضربات العسكرية بين إسـرائيل وإيـران، وتحذيرات دولية متزايدة من خروج الوضع عن السيطرة.

وأدان وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم غير العادي الذي عُقد برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، وبناءً على طلب العراق، العدوان الإسرائيلـي الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانـية، مؤكدين أنه يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الإقليمي.

دعوة إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل المسؤولية

وطالب مجلس الجامعة العربية مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذا العدوان، مؤكدًا أنه يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي، ويُهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.

الدبلوماسية بديلًا عن التصعيد العسكري

وأكد الوزراء أن اللجوء إلى الحلول العسكرية لن يسهم في تسوية النزاعات، مشددين على أهمية تبني الحوار والدبلوماسية وفقًا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مع الدعوة إلى استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيـراني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى التهدئة الإقليمية.

وقف العدوان على غـزة

وشدد البيان الختامي على أن تحقيق تهدئة شاملة في المنطقة يتطلب وقف العدوان الإسرائيلـي على قطاع غـزة، والسماح الفوري والمستدام بدخول المساعدات الإنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة، ووقف الانتهاكات في الضفة الغربية التي تُقوّض فرص السلام العادل.

تحذير من تصعيد التوترات والمطالبة بتحرك دولي فعال

وحذر الوزراء من أن السياسات الإسرائيلـية تُنذر بمزيد من التصعيد والصراع، مطالبين بتحرك دولي فاعل لوقف الأعمال العدوانية، والعمل على تحقيق سلام عادل وشامل استنادًا إلى مبادرة السلام العربية لعام 2002، وقرارات الشرعية الدولية.

دعم التسوية السلمية للقضية الفلسطـينية وإعادة إعمار غـزة

ورحب الوزراء بانعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسـطينية في نيويورك، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا، داعين الدول الأعضاء إلى المشاركة الفاعلة، كما ثمّنوا استضافة مصر لمؤتمر دولي لدعم إعادة إعمار غـزة فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

search