في ذكرى ميلاده.. عبد الحليم حافظ زملكاويا تخفّى وراء شعبية الأهلي

عبد الحليم حافظ
يحل اليوم، السبت 21 يونيو، ذكرى ميلاد العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، فهو من مواليد عام 1929 في محافظة الشرقية، لم يكن مجرد مطرب مر في تاريخ الفن، بل أيقونة خالدة في ذاكرة الشعوب، أصبح رمزًا فنيًا، لكن جانبًا خفيًا من شخصيته ربما لا يعرفه كثيرون، هو عشقه الكبير لكرة القدم.
لم يكن العندليب بعيدًا عن الرياضة وبشكل خاص كرة القدم، على عكس العديد من الفنانين، حيث كان محبا لكرة القدم منذ أن كان طفلًا، ورغم أن طريقه قاده إلى الفن والغناء، فإن الملاعب لم تغادر قلبه.
كان يتابع المباريات بشكل مستمر، ويحرص على حضورها في المدرجات، سواء في بطولة الدوري المصري أو في البطولات الكبرى.
العندليب الذي بدأ حلمه من تراب الملاعب الشعبية
لم يكن عشق عبدالحليم حافظ لكرة القدم وليد الشهرة أو نجومية المسارح، بل كان مثل جميع الأطفال المصرية التي تحب الرياضة وخاصة كرة القدم، واللعب في الشوارع مع أطفال الجيران، جاء هذا العشق بين طرقات قريته الصغيرة “الحلوات”.
كانت البيوت الريفية والتراب ودفء الشوارع بيئة صالحة للعب الأطفال كرة القدم لساعات طويلة، حيث سبق وروى شقيق العندليب الأكبر إسماعيل حافظ، أن أخيه الصغير كان يقضي ساعات طويلة في اللعب، لم يتأثر بحرارة الشمس أو اتساخ ملابسه، وكان فقط يركض خلف الكرة مع الأطفال وكأنها مباراة حقيقة على بطولة.
وأشار إلى أنه لم يقف أمامه أي عقبة تعرقل لعبه لكرة القدم، كان يستخدم قطعة قماش ودمجهم مع الأوراق، ليشكل كرة من أجل اللعب بها.
وفي لقاء إذاعي نادر للعندليب مع الإعلامية صفية المهندس، عاد بذاكرته إلى تلك الأيام، قائلًا:"أراضي الحواري في الشرقية كلها تراب وطين، ورغم كل دا مانبعدش عن الكورة، كنت أرجع البيت هدومي كلها مليانة طين، وأختي علية كانت بتزعقلي كل يوم".
العندليب والرياضة
العندليب كان شغوفا بالرياضة بشكل عام، في أحد المقاطع النادرة التي وثقت لحظات من حياتة بعيدًا عن الأضواء، يظهر الأسمر وهو يمارس ثلاث رياضات مختلفة بدأها بركل كرة القدم بمهارة، ثم ينتقل إلى طاولة تنس الطاولة بحماس، قبل أن يختم المشهد بضربة هادئة في لعبة البلياردو.
عبد الحليم حافظ أهلاوي أم زملكاوي؟
في لقاء إذاعي بالسبعينيات، استضاف الفنان الراحل سمير صبري المطرب الكبير عبدالحليم حافظ ضمن حلقات برنامجه الشهير “النادي الدولي”، وخلال الحوار، حسم العندليب الأسمر الجدل حول انتمائه الكروي، وأعلنها بصوت العاشق "أنا أهلاوي صميم".
لم يتوقف عبدالحليم عند التصريح العاطفي وإعلان انتمائه الكروي، بل فسر إعجابه بالنادي الأهلي من وجهة نظر فنية ورياضية، وأن الفريق يتمتع بتكامل فني نادر، ويضم مجموعة من اللاعبين الاحتياطيين لا يقلون كفاءة عن الأساسيين.

أغنية "زين النوادي"
هذا الارتباط بين عبدالحليم حافظ والنادي الأهلي لم يكن مجرد كلام، بل ترجم إلى أفعال، ففي عام 1957، احتفل النادي بمرور نصف قرن على تأسيسه، ليقدم العندليب أغنية خاصة له أطلق عليها "زين النوادي".
لاعبو الأهلي موسيقى خاصة
في واحدة من أطرف وأشهر تصريحاته الكروية مع الصحفي والناقد الرياضي حسن المستكاوي، وصف العندليب بعض نجوم الأهلي بالآلات الموسيقية، مؤكدا أنه يرى محمود الخطيب "كمنجة الكرة المصرية".
كما شبه اللاعب طاهر الشيخ بآلة الأكورديون، بسبب تمتعه بالمرونة وضبط الإيقاع في قلب الملعب، وهذا ما تقوم به الآلة في عملها الفني، ورأى أن فريق الأهلي كـ"أوركسترا" منسجم متناغم.
عبدالحليم.. زملكاوي في الظل
وبالرغم من كثرة الأدلة وتصريح العندليب بأنه أهلاوي، وانتشار بطاقة عضويته بالنادي الأهلي، إلا أن أكرم السعدني شقيق صلاح السعدني، كشف مفاجأة ثقيلة للجميع، والتي أكد من خلالها أن “العندليب كان زملكاويًا وتخفّى وراء شعبية الأهلي”.
وقال السعدني في إحدى المجلات إن عبدالحليم، رغم ظهوره العلني كمشجع متحمس للأهلي، كان في الحقيقة يميل سرًا إلى نادي الزمالك، وفضل أن يخفي هذا الانتماء وراء “شعبية الأهلي الكبيرة”.
وأثبت السعدني حديثه بعرض حديث المحامي المعروف سعيد سيدهم، المعروف عنه عشقه للنادي الأهلي ومتابعيه المخلصين، حيث قال سيدهم إنه في إحدى مباريات القمة بين الأهلي والزمالك، لمح عبد الحليم، وتابعه حتى سجل الأحمر هدفا لكنه رأى عبد الحليم واضعا رأسه بين يديه، وعلى وجهه ملامح حزن واضحة.
فكر السعدني أن هذا الفعل جاء بعد توتر كبير عقب تأخر الأهلي بتسجيل الهدف، إلا أنه تابعه ورأى أن المارد الأحمر أضاع أكثر من فرصة سهلة للتسجيل ليقول العندليب "أوف... أخيرًا".
وأكدت هذه اللقطة للسعدني أن العندليب كان زملكاويا ولكن أخفى ذلك بسبب شعبية الأهلي الكبيرة، إلا أن حبه للزمالك أظهره في المدرجات دون أن ينظر إلى افعاله.

الأكثر قراءة
-
الرقصة الأخيرة.. لحظة القبض على "طارق ميشو" بالإسكندرية (صور)
-
مشاجرة بأكياس الشطة.. "خناقة" في الشروق تنتهي بإصابة أسرة كاملة
-
عمرهما 5 سنوات.. ضبط مدرس خدش براءة صغيرتين بحضانة مدرسة دولية بأكتوبر
-
لماذا امتنعت تونس والعراق وإيران عن التصويت على حل الدولتين؟.. أستاذ علوم سياسية يوضح
-
ما يحدث تهديد لاتفاقية السلام القائمة.. رسالة حاسمة من السيسي لـ إسرائيل
-
"المشردة المثقفة".. "ولاء" أنهكتها قسوة الحياة فقررت عشق الشارع
-
دبوس معدني وقطع فول.. فريق مجمع الأقصر الطبي ينقذ صغيرتين من الاختناق
-
ضبط شقيقين بحوزتهما مواد مخدرة وأسلحة نارية في الفيوم

أخبار ذات صلة
التضامن مع قطر وفلسطين.. ماذا شمل البيان الختامي لقمة الدوحة؟
15 سبتمبر 2025 11:32 ص
فلاشة وحرز.. دفاع المتهمة بقضية "أطفال دلجا" يتقدم بـ8 طلبات للمحكمة (فيديو)
15 سبتمبر 2025 12:12 م
5 أعوام من العطش.. الفشل الكلوي يتفشى بين أهالي عزبة الصعايدة بالمنيا
14 سبتمبر 2025 04:38 م
من طالبة صفر الثانوية بالمنيا لـ أحمد الدجوي.. مفاجأة بشأن تقرير منى الجوهري
14 سبتمبر 2025 04:46 م
ارتفعت 35 جنيهًا في أسبوع.. إلى أين تتجه أسعار الذهب؟
14 سبتمبر 2025 03:25 م
زيادة مصروفات المدارس التجريبية تغضب أولياء الأمور.. والتعليم ترد
14 سبتمبر 2025 03:30 م
جوائز الإيمي 2025.. كل ما تريد معرفته عن الحفل الأمريكي
14 سبتمبر 2025 02:52 م
هوس الشكل المثالي.. لماذا تحقن الفتيات الوجه بـ "الفيلر"؟
14 سبتمبر 2025 04:51 م
أكثر الكلمات انتشاراً