الأحد، 22 يونيو 2025

02:35 ص

بعد أن حركها ترامب.. هل تستطيع الشبح B-2 تدمير مفاعل فوردو؟

طائرة الشبح B-2

طائرة الشبح B-2

في تصعيد محتمل للتوترات الإقليمية، أفادت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية مساء اليوم (السبت) برصد ست قاذفات شبح من طراز B-2 تابعة للقوات الجوية الأمريكية وهي في طريقها إلى جزيرة جوام بالمحيط الهادئ. 

وتُعد هذه الطائرات، المعروفة بقدرتها على حمل أسلحة ثقيلة لمسافات طويلة بتقنية التخفي، محور الاهتمام فيما يتعلق بأي ضربة محتملة للمنشأة النووية الإيرانية في فوردو.

قدرات قاذفات B-2 وموقع فوردو

تُعرف قاذفة B-2 Spirit، أو "القاذفة الشبح"، بكونها قاذفة استراتيجية ثقيلة من إنتاج الولايات المتحدة، تتميز بتقنية تخفي متقدمة تسمح لها باختراق المناطق التي تحتوي على أسلحة مضادة للطائرات، بحسب القناة الـ13 الإسرائيلية.

وتُعد هذه الطائرة الوحيدة في العالم القادرة على حمل أسلحة تقليدية ونووية، بما في ذلك ما يصل إلى 80 قنبلة ذكية موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) من طراز Mk 82، تزن كل منها 230 كيلوجرامًا، أو 16 قنبلة نووية من طراز B83 تزن طنًا واحدًا. 

من اليمن إلى إيران

ويُعتقد أن هذه القاذفات هي الخيار الأبرز لأي عملية تستهدف منشأة فوردو النووية شديدة التحصين في إيران.

وتوضح صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن هذه القاذفات، القادرة على حمل حمولة تصل إلى 18 طنًا، والتحليق دون الحاجة للتزود بالوقود لمسافة تصل إلى 11 ألف كيلومتر، تُستخدم أيضًا لأغراض تقليدية، وقد استخدمتها الولايات المتحدة بالفعل العام الماضي في ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن.

قنبلة GBU-57 خصصت من أجل تدمير فوردو

وأشارت الصحيفة إلى ان الطائرة مجهزة لحمل قنبلة GBU-57 وهي أقوى قنبلة خارقة للتحصينات غير نووية، تزن 12.3 طن، طورها البنتاجون بهدف رئيسي واحد: تدمير الموقع النووي في فوردو. 

تحتوي القنبلة على حوالي 2.4 طن فقط من المتفجرات، ويأتي معظم وزنها من غلافها الواقي - الذي يسمح لها باختراق أعماق الأرض واختراق الصخور والتربة والخرسانة المسلحة، بمساعدة نظام توجيهها - وتدمير أي بنية تحتية.

في اليوم السابق، كتب وزير الدفاع السابق الإسرائيلي يوآف جالانت، في مقال نشره في صحيفة أمريكية، أن "إسرائيل قامت بمعظم العمل، ترامب فقط هو القادر على إتمامه، سلاح جوي واحد فقط لديه القوة الكافية لضرب آخر موقع تخصيب متبقٍ في إيران".

هل تستطيع تدمير فوردو

حتى هذه القنابل، القادرة على اختراق عمق 60 مترًا، أُثيرت تساؤلات حول قدرتها على تدمير فوردو - الذي يُقدر عمقه بـ 90 مترًا - ولكن وفقًا للتقارير، يُمكن تحقيق ذلك بإلقاء عدة قنابل عملاقة واحدة تلو الأخرى. 

تستطيع كل قاذفة بي-2 حمل قنبلتين من هذا النوع، ووفقًا للتقديرات، يمتلك الجيش الأمريكي 20 قنبلة جي بي يو-57 فقط.

ويمكن إسقاط هذه القنبلة من قاذفة قنابل مثل B-2 من ارتفاع 50,000 قدم، أي ما يعادل ضعف الارتفاع التشغيلي لطائرة مقاتلة عادية في المتوسط. 

قنبلة GBU-57 أثقل من "أم القنابل" (MOAB)، التي طُوّرت لأول مرة عام 2003، وتزن 10 أطنان. 

وقد استُخدمت "أم القنابل" عمليًا من قِبل الأمريكيين مرة واحدة - في أفغانستان. أما قنبلة GBU-57 فلم تُستخدم عمليًا بعد، وصرّح مسؤول أمريكي كبير شارك في تطويرها لصحيفة “وول ستريت جورنال” عام 2013: "نأمل ألا نستخدمها أبدًا، ولكن إذا اضطررنا، فستنجح".

ترامب يدرس خياراته بشأن إيران

يأتي هذا التحرك بعد أن عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا مع مستشاريه في غرفة العمليات بالبيت الأبيض قبل يومين. 

ونقل مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن "بعد مناقشتين شاملتين، يدرك ترامب أنه إذا لم تتدخل أمريكا وتهاجم فوردو، فلن يكون هناك حسم، وسيصمد البرنامج النووي الإيراني".

وأفاد البيت الأبيض بأن ترامب يتوقع اتخاذ قرار نهائي بشأن ضربة محتملة لإيران في غضون أسبوعين. 

وفي هذه الأثناء، تلقى ترامب إحاطة استخباراتية إضافية بناءً على طلبه لإعادة تقييم فعالية أي هجوم أمريكي على منشأة فوردو المحصنة، والمخاطر المحتملة في حال ردت إيران.

search