الثلاثاء، 24 يونيو 2025

12:15 ص

مغامرة "نظارات" تحولت لحصاره.. جوزيه: "حتى لو مُت لن أعود"

مانويل جوزيه في الأهرامات

مانويل جوزيه في الأهرامات

محمود موسى

A .A

كشف المدير الفني الأسبق لفريق النادي الأهلي، المدرب البرتغالي الأسطوري مانويل جوزيه، لحظة لا تُنسى عاشها في شوارع القاهرة، واصفًا الجماهير المصرية بـ"الجنونية" في عشقها لكرة القدم، وبالأخص النادي الأهلي.

وفي تصريحات لصحيفة maisfutebol البرتغالية، قال جوزيه: "في أول مرة وصلت فيها إلى القاهرة، لم يكن هناك أحد تقريبًا في استقبالي، فقط شخصان يعرفانني. لكن بعدها أصبح الوضع جنونيًا بشكل حقيقي".

وأوضح المدرب الذي حصد كل البطولات الممكنة مع الأهلي، أن حجم الشعبية التي يتمتع بها في مصر جعل من السير في أي شارع أمرًا مستحيلًا.

وأضاف: "حتى اليوم، لا يمكنني السير بسهولة في أي مدينة مصرية. القاهرة وحدها يسكنها حوالي 22 مليون شخص، معظمهم من جمهور الأهلي، والبقية زملكاوية. والجميع يعشق كرة القدم بجنون".

مغامرة "النظارات" التي تحولت إلى حصار جماهيري

وسرد جوزيه واحدة من أكثر المواقف الطريفة والمربكة التي مر بها أثناء إقامته الطويلة في مصر، حينما اضطر للذهاب إلى عيادة لقياس نظارات جديدة.

وقال: "كنت بحاجة إلى نظارات جديدة. الطبيب الذي أتعامل معه كان رئيس البعثة المصرية في الأولمبياد، وكان أيضًا راميًا محترفًا".

وأردف جوزيه: "طلب مني أن أرافقه إلى العيادة في وسط المدينة. فقلت له: وسط القاهرة؟ مستحيل! هناك 8 ملايين شخص يتنقلون يوميًا، أمر مرعب!".

لكن جوزيه أُجبر على الذهاب، وهناك بدأت “المعركة”، موقف السيارات كان يبعد 300 متر عن محل النظارات، ولا يمكن إيقاف السيارة أمام الباب بسبب الزحام وضيق الشارع.

وتابع: "قلت للطبيب: دكتور، أنا لا أستطيع المشي خمسين مترًا، مستحيل! لكنه قال لا يوجد حل آخر".

دخل جوزيه محل النظارات، وخارج الباب تجمهر العشرات، ليقول"كان هناك خمسون رجلًا يصرخون باسمي، وكلما طال بقائي، ازداد عددهم. حتى أن قائد قسم الشرطة جاء بنفسه! ووصل عدد رجال الشرطة إلى 8 فقط لحمايتي!".

نهاية كوميدية

وأكمل مدرب الأهلي السابق: “في النهاية، قلت للطبيب: أرجوك، اطلب لي تاكسي أو اجلب السيارة إلى الباب، وإلا هؤلاء الناس سيهجمون عليّ”.

وأتم: "عندما غادرنا، قال لي صاحب محل النظارات، سيد مانويل، أرجوك، لا تأتِ إلى هنا مجددًا. سنوصل النظارات إلى الفندق. فقلت له: صدقني، حتى لو مُت، لن أعود مرة أخرى!".

search