الإثنين، 23 يونيو 2025

10:25 م

تحذيرات أمريكية من رد إيراني وشيك بعد الضربات النووية

لبصواريخ الإيرامية- أرشيفية

لبصواريخ الإيرامية- أرشيفية

سيد محمد

A .A

أفاد مسؤولان أميركيان، اليوم الإثنين، بأن التقديرات الاستخباراتية تشير إلى أن إيران قد تشن هجمات انتقامية وشيكة ضد القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط، على الرغم من الجهود التي تبذلها واشنطن لتفادي المزيد من التصعيد في المنطقة عبر المسار الدبلوماسي.

وأوضح أحد المسؤولين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الهجوم الإيراني المحتمل قد يقع خلال اليوم أو اليومين المقبلين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تفضّل الخيار الدبلوماسي مع طهران كوسيلة لتجنب اتساع رقعة النزاع.

تهديدات إيرانية بـ"عواقب وخيمة" بعد الضربات الأميركية

في المقابل، صعّدت طهران من لهجتها التحذيرية، حيث توعدت، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة بـ"عواقب وخيمة"، ردًا على الضربات الأميركية غير المسبوقة التي استهدفت مواقع نووية إيرانية، وذلك مع دخول الحرب بين إيران وإسرائيل يومها الحادي عشر.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد إبراهيم ذو الفقاري، إن "هذا العمل العدواني سيوسّع من نطاق الأهداف المشروعة للقوات المسلحة الإيرانية، ويمهّد الطريق نحو توسيع رقعة الحرب في المنطقة".

وفي مقطع فيديو بثّه التلفزيون الرسمي الإيراني، هدّد ذو الفقاري بأن "المقاتلين سيلحقون بكم عواقب وخيمة لا يمكن توقعها، عبر عمليات قوية وموجهة".

وفي ختام بيانه، توجّه ذو الفقاري برسالة مباشرة إلى الرئيس الأميركي، قائلاً باللغة الإنجليزية: "سيد ترامب، المقامر.. قد تبدأ هذه الحرب، لكننا من سينهيها".

تفاصيل عملية "مطرقة منتصف الليل" الأميركية

وكانت واشنطن قد نفّذت، فجر الأحد، عملية عسكرية واسعة ضد منشآت نووية إيرانية تحت اسم "مطرقة منتصف الليل"، حيث أكّد مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات لم تكن تهدف إلى تغيير النظام في إيران، بل كانت بمثابة رسالة ردع، مع دعوة طهران إلى الامتناع عن الرد العسكري والانخراط في مفاوضات.

وقد جرت العملية وسط تكتم شديد، حيث لم يكن مطّلعًا على تفاصيلها سوى عدد محدود من كبار المسؤولين في البيت الأبيض ومقر القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في تامبا، بولاية فلوريدا.

وكشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال دان كين، في تصريحات للصحفيين، أن العملية شملت سبع قاذفات من طراز B-2 أقلعت من الولايات المتحدة وحلّقت لمدة 18 ساعة إلى إيران، حيث أسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات على أهداف محددة.

وأضاف كين أن العملية شملت إطلاق 75 قذيفة موجهة بدقة، من بينها أكثر من 20 صاروخًا من طراز توماهوك، كما شارك فيها ما لا يقل عن 125 طائرة عسكرية. واستهدفت الضربات ثلاث منشآت نووية رئيسية هي:

  1. منشأة فوردو
  2. منشأة أصفهان
  3. منشأة نطنز
search