الثلاثاء، 24 يونيو 2025

01:13 ص

شيخ الأزهر: لا سلام حقيقي دون عدالة وإنهاء غطرسة القوة

 شيخ الأزهر الشريف، الشيخ أحمد الطيب والسفير الفرنسي لدى القاهرة، السفير إيريك شوفالييه

شيخ الأزهر الشريف، الشيخ أحمد الطيب والسفير الفرنسي لدى القاهرة، السفير إيريك شوفالييه

هدير يوسف

A .A

أكد شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، أن الصراعات والحروب الدائرة في العالم اليوم هي نتيجة مباشرة لغطرسة القوة التي تمارسها بعض القوى العالمية، دون أدنى اعتبار للجانب الإنساني أو لمشاعر الأبرياء، مضيفًا: "لا يمكن التعويل كثيرًا على المحاولات السياسية التي لا تتجاوز حدود الكلمات، فعندما تسيل الدماء كالأنهار، يصبح الموقف أعمق من مجرد مشاعر الحزن والأسى".

دعوة لإقامة الدولة الفلسطينية

جاء ذلك خلال استقبال فضيلته، اليوم الإثنين، للسفير الفرنسي لدى القاهرة، إيريك شوفالييه، بمشيخة الأزهر، حيث شدد الإمام الأكبر على أن القيم الإنسانية لا يجب أن تكون خاضعة للمصالح، مؤكدًا أن انحراف المصالح عن القيم يؤدي إلى تبني فلسفات غير أخلاقية.

وأعرب الإمام الأكبر عن تقديره لموقف فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون المتوازن والمنصف إزاء العدوان على غزة، خاصة في ما يتعلق بالمطالبات المستمرة بوقف الاعتداءات على المدنيين، وتسيير القوافل الإغاثية، والتحضير لعقد مؤتمر دولي لدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

الأبرياء يدفعون الثمن

وأوضح فضيلته أن الحروب والمآسي الناتجة عنها لا يدفع ثمنها سوى الفقراء والمستضعفين من النساء والأطفال، مشيرًا إلى أن هذه الصراعات تعمق الفجوة بين الشرق والغرب، لما تحمله من أهداف مدمرة للحضارات، ومتناقضة مع القيم الإنسانية وتعاليم الأديان.

ودعا الإمام الأكبر إلى ضرورة انتقال محاولات إرساء السلام من مرحلة الشعارات والنوايا إلى التنفيذ الفعلي، حتى يشعر الأبرياء بنتائجها الملموسة على الأرض.

فرنسا تؤكد دعمها لحقوق الفلسطينيين

من جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، مثمنًا جهوده في نشر قيم التسامح والتعايش، ومؤكدًا التزام بلاده بالسعي لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ودعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وأشار شوفالييه إلى أن فرنسا تبذل جهودًا حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، بما يسهم في إنقاذ الأبرياء وتخفيف معاناتهم داخل القطاع.

search