
«عمر».. الصخرة المنسية في فريق «كابتن ماجد»
مدافع صلب عنيد، استطاع بجهد ومثابرة أن يحجز مكانًا أساسيا له في فريقه ومنتخب بلاده رغم ضعف إمكانياته وقدراته المتواضعة في بداياته، إنه «عمر».. أحد أبطال مسلسل الكارتون الشهير «الكابتن ماجد» والصديق الوفي لبطل الحلقات، ذلك الشاب الرائع الذي لم يأخذ حقه من الإشادة والنجومية مثل باقي أبطال المسلسل.

كان «عمر» أول من التقاه «ماجد» عندما انتقل مع والدته لمدينة المجد، ونشأت وقتها صداقة قوية بينهما بسبب ولعهما بكرة القدم، لم يكن «عمر» لاعبا فذًا وقتها، بل كان متواضع القدرات بشكل مضحك، حتى أنه كان يتعثر في الكرة كثيرا، لكنه كان يتمتع -رغم ذلك- بروح عالية وإصرار كبير ساعداه على تنمية مهاراته والقيام بمهامه الدفاعية بشكل أبهر كل من حوله، ولعل من أبرز مواقفه المؤثرة مع فريق المجد هو مساعدته للكابتن ماجد في الخروج من مصيدة «عصفور القفص» التي قام بها لاعبو فريق السعادة بقيادة حارس المرمى «وليد»، فعندما شعر كل أفراد فريقه باليأس من قطع الكرة من منافسيهم وتركوا ماجد وحده يحاول جاهدًا، انتفض عمر واشترك بقوة مع المنافسين وقطع الكرة ثم مررها لرفاقه، منهيًا بذلك فترة عصيبة في مبارتهم الهامة مع فريق «وليد»، ومعرضًا نفسه لإصابة حرمته من استكمال المباراة.
استطاع عمر الانضمام لفريق بلدته لينافس على البطولة الوطنية، بعدما رأت لجنة الاختيار أنه يتمتع بروح عالية وإخلاص كبير، إلا أنه لم يكن ضمن الأساسيين في الفريق، لكنه لم يتأثر واستمر في التدريب بقوه متمنيًا المشاركة في المباريات، إلى أن حانت له الفرصة أخيرًا في مباراة قوية مع فريق «الأخوين شوقي» الشهير، ولم تكن البداية موفقة بالنسبة له فقد بدا مرتبكًا ومضطربًا لدرجة أنه أحرز هدفًا في مرماه عن طريق الخطأ.
كان ذلك كفيلًا بإنهاء مسيرته الكروية قبل أن تبدأ، لكنه لم يقف عند هذا الموقف كثيرًا وسرعان ما تمالك نفسه وقام بإصلاح ما أفسده بإيقاف هجمة خطيرة لـ «الأخوين شوقي» وإرسال كرة لزميله بالفريق «ياسين» أحرز منها هدف التعادل لفريقه، قبل أن يتمكن «ماجد» من إحراز هدف الفوز.
وفي المباراة الهامة أمام خصم «ماجد» العنيد «بسام»، استطاع «عمر» قطع العديد من الكرات ومساعدة فريقه في الهجوم أيضًا، ولعل أبرز مواقفه في هذا اللقاء كان عندما أظهر روحًا قتالية عالية وتصدى لتسديدة «بسام» القوية بوجهه، لينقذ مرماه ويحصل على تشجيع كل من بالملعب، ويبث الروح والحماسة في فريقه للفوز بالمباراة، لينضم بعدها لتشكيلة منتخب بلاده ويصبح من وقتها لاعبًا أساسيًا وصخرة دفاع صلبة في كل مباريات الفريق، ليقدم مؤلف المسلسل الشهير رسالة هامة للأطفال، وهي كما استوعبتها في صغري «استمر في التدريب وتطوير نفسك حتى لو لم تكن تمتلك مهارة مميزة.. تمتع بالعزيمة والإصرار والروح القتالية.. كن مثل عمر واتخذه مثًلا أعلى لك»، أو كما قال إعلان المياه الغازية الشهير «تقدر تنجح في الملعب وبراه.. ومش بعيد تكون إنت الصخرة الجديد».


الأكثر قراءة
-
التعليم العالي تعلن الحدود الدنيا للشعبة الأدبية (نظام حديث)
-
تنسيق كلية حقوق 2025 علمي وأدبي.. القائمة الكاملة للجامعات
-
متى تنكسر الموجة الحارة؟.. حالة الجو الأيام المقبلة
-
حشمت في الساحل الشرير!
-
120 دقيقة بالطوارئ.. جولة داخل قصر العيني للبحث عن سبب وفاة سلمى حبيش (خاص)
-
حارب الفقر وآمن بالعدالة.. علي المصيلحي الأب الروحي لـ"تكافل وكرامة"
-
أسماء الفائزين في انتخابات الشيوخ 2025.. النتيجة الكاملة
-
بالمستندات.. زيزو يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد الزمالك وجماهيره

مقالات ذات صلة
ما تيجي نفشل
12 أغسطس 2025 03:59 م
جريمة بلا عقاب
09 أغسطس 2025 10:35 ص
في ذكرى وفاة توفيق الحكيم.. كيف جمعته أسطورة “بجماليون” مع برنارد شو؟
26 يوليو 2025 08:51 م
"عفاريت" فيلا عزت أبو عوف تتدخل في اللحظة المناسبة.. فاجأت يسرا بالسرير وتحدت فريد شوقي
01 يوليو 2025 12:48 م
أكثر الكلمات انتشاراً