النيابة تأمر بعرض المتهمة بإنهاء حياة صغارها الثلاثة على لجنة نفسية

أمرت جهات التحقيقات بعرض هناء المتهمة بإنهاء حياة أبنائها الثلاثة في منطقة الشروق بالقاهرة على لجنة نفسية بمستشفى العباسية لتقييم مدى قواها العقلية وقت ارتكابها الجريمة.

اعترافات المتهمة بإنهاء حياة أبنائها

وخلال تحقيقات النيابة العامة، انهارت الأم، وروت تفاصيل عن الجريمة: “أنا كنت بشتغل في مجال التطوير العقاري، ولما سبت الشغل، دخلت في ضائقة مالية شديدة، ومقدرتش أدفع مصاريف مدارسهم، وحسيت إني مش قادرة أعيشهم عيشة محترمة زي زمايلهم، ولا أكمل لهم تعليمهم السنة دي ومع اشتداد الضغط النفسي فكرت في التخلص منهم”.

بكيت طول الليل

وأكدت في اعترافاتها: "كنت ببكي بالليل ومش عارفة أعمل إيه، حسيت إن حياتهم هتبقى كلها قهر، وإنهم هيكرهوني لو كبروا، فقررت أخلصهم من دا كله.. استنيت لما ناموا، وجبت الإيشارب الرمادي، وخنقت الكبيرة وهي نايمة، ماحستش بحاجة بعد.. كدا رُحت لأخوها التاني، هو صحي على صوتي، حاولت أهديه وأنهيت حياته هو كمان وبعدين الصغيرة، مقدرتش أسيبها لوحدها في الدنيا، فقضيت عليها برضه".

وبعد تنفيذ جريمتها، جلست الأم بجوار أجساد أبنائها تبكي لفترة طويلة، وقالت: "كنت بعيط ومش مصدقة إني عملت كده، وبعدها كلمت الإسعاف يمكن ألحقهم، بس قالوا لي إنهم ماتوا".

أنا مش وحشة

هكذا ختمت الأم اعترافاتها أمام النيابة: "أنا مش وحشة، بس اتخنقت مش لاقية أعيش، ومش لاقية أعيشهم، أنا كنت حاسة إني بخلصهم من قهر الدنيا، مش بقتلهم".

بداية الواقعة

بدأت الواقعة عندما تلقى ضباط وحدة مباحث الشروق اتصالًا هاتفيًا من سيدة تُدعى هناء عاطف أبو الفتوح إسماعيل (33 عامًا – ربة منزل – مطلقة منذ 4 سنوات)، أفادت فيه بأنها أقدمت على التخلص من صغارها الثلاثة داخل شقتها الواقعة بفيلا رقم 79، الحي الثالث، المجاورة السادسة، بمدينة الشروق.