"الوسم" رمز للحفاظ على هوية الإبل بين القبائل في حلايب وشلاتين (صور)
وسم الإبل
تعد الجمال من أكثر الحيوانات المنتشرة فى الصحراء الشرقية جنوب البحر الأحمر، وأغلب أبناء القبائل يقومون على تربيتها والتجارة بها، وأيضًا البعض يستخدمها كوسيلة للمواصلات فى مدينتي حلايب وشلاتين، ولا تقتصر أهميتها على كونها مصدرات للغذاء والنقل فقط، بل هى جزء مهم من الهوية للقبائل في هذه المنطقة.

الوسم تصريح مرور والحفاظ على سلالات الإبل بين القبائل
الوسم من أهم السمات التي تميز الجمال في مدينتى حلايب وشلاتين، وهي علامة خاصة يتم وضعها على الجمل بواسطة النار لتحديد القبيلة المالكة لهذا القطيع من الجمال، والوسوم ليس مجرد رموز عشوائية يتم وضعها على الإبل، ولكن تشكل علامات قديمة تستخدم لتمييز الإبل بين القبائل التي تشارك في رعي الأراضي الشاسعة بين الوديان.

ومن جانبه قال محمد الشريف، ابن قبيلة البشارية، إن يعد الوسم يعد بمثابة مستند أو بطاقة هوية للجمال، يميزها عن باقي الجمال التي قد تتشابه في الشكل أو اللون أو الطول، مشيرًا إلى أن لكل قبيلة في مدينتى حلايب وشلاتين وسم خاص بها، وأن هذا الوسوم لا تتداخل بين القبائل، لذلك من السهل التعرف على الجمل ومالكه من خلال الوسم الذى يوجد على رقبة أو فخد الجمل.

وأوضح "الشريف" ابن قبيلة البشارية في تصريحات لـ تليجراف مصر ، أن مدينتي حلايب وشلاتين، اللتين تمتدان على طول الساحل الشرقي الجنوبى للبحر الأحمر، من شمال مصر حتى جنوبها، موطن لعدد من القبائل البدوية تتوزع في الأودية الجبلية، وتتوزع قبائل العبابدة، والبشارية، الرشايدة في جنوب البحر الأحمر، بينما تمتد قبائل أخرى مثل جهينة والمعاذة والقرايزة إلى شمال المنطقة، مما يجعل هناك تنوعا في الثقافات.

وفى سياق متصل، كشف أحمد الشوال أحد أبناء مدينة حلايب، أن الوسم موروث ثقافي قديم، يتبع حتى الآن وفي الماضي، وكان وسيلة ضرورية لتحديد ملكية الجمال في المراعي الواسعة، مشيرا إلى أنه لولا الوسم كان من السهل أن تختلط الجمال في الصحراء ويصعب التمييز بينها.
وقال “الشوال إن عملية الوسم لها مراحل، حيث تبدأ بتحديد أفضل الإبل في القطيع من حيث السلالة والمظهر الظاهرى، ثم يتم تجهيزها لتوضع العلامة عليها، بينما الابل التي تباع لن يتم وسمها إلا عندما يقوم المشتري بتسلمها، مؤكداً الإبل التى يتم وسمها تظل فى حوزة القبيلة الخاصة بها حتى يتم التفرقة بين الإبل وبعضها.

وتابع أنه مازال المجتمع القبلى في مدينتى حلايب وشلاتين جنوب محافظة البحر الأحمر ، يحتفظ بهويته الثقافية الموروثة منذ قديم الزمان.
الأكثر قراءة
-
"رامي ضحية الـ10 ثوانٍ"، مجهول يفسد أحلى أوقات طالب بكلية التجارة في الهرم
-
افتح وريني المخزون، مواطن لـ محافظ الأقصر: العقارب أكثر من الناس ومفيش أمصال
-
إحالة بلاغ بوسي شلبي ضد غادة إبراهيم لنيابة غسيل الأموال
-
حضّانات وأجهزة أكلها التراب، محافظ الأقصر يتفاجأ بكارثة داخل مركز طبي ويصدر قرارًا فوريًا
-
كل ما تريد معرفته عن مسلسل "كارثة طبيعية"، عدد الحلقات ومواعيد وخطط العرض
-
عيار 21 يقفز 70 جنيهًا، ارتفاع أسعار الذهب في مصر بالتعاملات المسائية
-
وظائف مشروع محطة الضبعة النووية 2025، طريقة وشروط التقديم
-
بعد توجيهات الرئيس.. هل حان وقت تحديث الحياة السياسية في مصر؟
أخبار ذات صلة
اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر جمادي الآخرة
20 نوفمبر 2025 04:05 ص
الحكمة تقتضي الاعتذار والتوقف، كمال الدالي ينسحب من الانتخابات ويستقيل من أمانة "الجبهة"
19 نوفمبر 2025 09:38 م
بعد رسالة الحسم، كيف غير تعليق الرئيس السيسي على الانتخابات البرلمانية شكل المشهد السياسي؟
19 نوفمبر 2025 09:25 م
بعد انسحابه من الانتخابات، حزب الجبهة : لم نرشح محمد سليم بكوم أمبو ولا يشغل أي منصب
19 نوفمبر 2025 11:36 م
"غزالة في شوارع شبرا"، آخر تقاليع الدعاية الانتخابية لمرشحة روض الفرج
19 نوفمبر 2025 11:27 م
افتح وريني المخزون، مواطن لـ محافظ الأقصر: العقارب أكثر من الناس ومفيش أمصال
19 نوفمبر 2025 07:16 م
قبل الصمت الانتخابي، مستقبل وطن يعقد مؤتمره الختامي ويحث الناخبين على المشاركة
19 نوفمبر 2025 09:52 م
أكثر الكلمات انتشاراً