السبت، 28 يونيو 2025

08:31 م

تُحسن المزاج.. تحذيرات طبية من نبتة “سانت جون”

نبتة سانت جون-تعبيرية

نبتة سانت جون-تعبيرية

حذر الدكتور جيرنوت لانجس، المدير الطبي لمستشفى "شون كلينيك باد برامشتيت" في ألمانيا، من تناول المستحضرات الطبية المستخلصة من نبتة “سانت جون”، إذ اتضح أن لها آثارًا سلبية تطال البشرة، وتجعلها أكثر حساسية للضوء من ذي قبل، ما يتطلب إجراء بعض الاحتياطات قبل استخدامها.

تحذيرات من نبتة سانت جون المعالجة للصحة النفسية

وتستخدم نبتة سانت جون عادة في الأدوية الطبية، المعالجة للاضطرابات النفسية، لتخلق حالة من التوازن النفسي، ورغم فعاليتها الواسعة؛ فقد توصل لانجس، إلى منحنى خطير يترتب على استخدامها، إذ اتضح أنها تسبب ظاهرة تعرف بالتفاعلات السمية الضوئية، وهي حالة يرتفع فيها خطر الإصابة بحروق شمسية شديدة عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وتظهر هذه التفاعلات على شكل احمرار ملحوظ، ألم، حكة، وشعور بالحرقان في البشرة، ما قد يفاقم من الأعراض الجلدية خلال فترة الصيف أو في البيئات المشمسة.

أهمية الوقاية من الشمس

ومع اكتشاف المخاطر الخفية لتلك النبتة، أصبح من الواجب اتباع روتين لتجنب هذه المخاطر الجلدية، إذ شدد الخبير الألماني على ضرورة الالتزام باستخدام كريم واقٍ من الشمس بعامل حماية (SPF) لا يقل عن 50، ولم يختص الوجه فقط بتطبيق الواقي، بل وجه بتطبيقه على جميع المناطق المعرضة للأشعة قبل الخروج من المنزل، وبعد تناول الأدوية أو المكملات التي تحتوي على مستخلصات النبتة، وذلك لضمان حماية كافية وتقليل فرص تضرر البشرة.

كيف تعمل نبتة "سانت جون"؟

أما عن طريقة عمل هذه النبتة، والتي تعد من أبرز النباتات الطبية المعروفة منذ القدم، فتتميز بوجود مواد فعالة تؤثر مباشرة على النواقل العصبية في الدماغ، كمركب "هايبرسين"، (المسؤول عن الحساسية الضوئية)، ومادة "هيبرفورين"، وهما مركبان يؤثران على مستويات السيروتونين، والدوبامين، والنورادرينالين في الدماغ، بالإضافة لتحكمهما في المزاج والعواطف.

وبفضل هذه الخصائص، بدأ استخدام نبتة "سانت جون" كمضاد طبيعي للاكتئاب، بسبب قدرتها على تخفيف الاضطرابات المزاجية ونوبات القلق، إضافة لآثارها الفعالة في تحسين جودة النوم لدى بعض الأشخاص. 

search