الأربعاء، 02 يوليو 2025

07:31 ص

الكفن ينهي خصومة بين عائلتي المتناوي والسعادنة ببني سويف

بنى سويف - مصطفى العمدة

A .A

شهدت قرية بني عدي بمحافظة بني سويف، مراسم الصلح وإنهاء الخلاف الذي دام لأكثر من عام بين عائلتي المتناوي والسعادنة، بإشراف وتنسيق كامل من الجهات الأمنية المختصة.

المراسم التي شهدت حضورًا واسعًا من أبناء القرية والقرى المجاورة  جسّدت واحدة من أبرز صور التصالح المجتمعي حيث تم تقديم "الكفن" من عائلة المتناوي إلى عائلة السعادنة.

 

انطلاقة المراسم بتلاوة قرآنية وأجواء روحانية

بدأت مراسم الصلح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ محمد الطبلاوي ثم أعقبها كلمات من الحضور الرسمي والديني الذين عبّروا عن سعادتهم بإتمام الصلح مشيدين بحكمة العائلتين وتغليبهم المصلحة العامة على أي اعتبارات أخرى.

الجهات الأمنية: دعم متواصل للسلم المجتمعي

عبر اللواء أسامة فتحي، مساعد مدير أمن بني سويف عن امتنانه لكافة الجهود التي بُذلت في سبيل إنهاء هذا النزاع مقدّمًا شكره لكل من ساهم في الوصول إلى هذه اللحظة من التسامح والتصافي وعلى رأسهم رجال وزارة الداخلية ولجنة فض المنازعات ووحدة مباحث مركز ناصر.

كما أثنى على التنسيق الذي تم بين القيادات الأمنية والدينية مؤكدًا أن وزارة الداخلية تُولي اهتمامًا بالغًا بقضايا الصلح الأهلي ودرء الفتن لكونها حجر الأساس في استقرار المجتمع المصري.

دور رجال الدين: صلح لا يخالف الشرع ولا العرف

حضر المراسم عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وأكدوا خلال كلماتهم أن الصلح هو من أسمى مقاصد الشرائع السماوية مشيدين بما أبدته العائلتان من رغبة جادة في تجاوز الخلافات.

وأشاروا إلى أن ما حدث يُعد نموذجًا يُحتذى به في الاحتكام للعقل والحكمة  واللجوء إلى أهل العلم والشرع لإنهاء النزاعات بما لا يخالف تعاليم الإسلام  وبما يحترم الأعراف القبلية والمجتمعية الأصيلة.

search