الثلاثاء، 01 يوليو 2025

02:20 ص

"عاوز بابا".. طفل العاشر يدافع عن والده في واقعة "علقة البلكونة"

جانب من فيديو

جانب من فيديو

في تطور جديد بقضية الصبي الذي ظهر في مقطع فيديو متداول وهو يتعرض للتعدي على يد أبويه في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، كشف شقيقه الأكبر “شنودة” كواليس الواقعة من داخل المنزل، مؤكدًا أن ما حدث خلاف أسري بسيط تم تضخيمه، وأن الأسرة تعيش حالة من الحزن بعد حبس الأب.

عاوز بابا

وقال شنودة في تصريحات لـ“تليجراف مصر”: “أخي الصغير قال أمام جهات التحقيق مع والدي، رجعوا لي بابا أنا مش عايز أمشي من غيره.. محدش ليه علاقة بينا يضربني أو لا، أنا راضي وعاوز بابا”.

بيتنا منهار

وأضاف الشقيق الأكبر: “البيت كله في حالة انهيار، واللي صوّرت الفيديو كانت فاكرة إنها بتعمل خير، لكن للأسف سببت دمار لأسرة كاملة، حتى الطفل اللي كانت بتحاول تحميه متبهدل، بقاله ساعات طويلة في النيابة والقسم عشان يسمعوا أقواله، ماشفش النوم، وكل شوية يقول مش عاوز أرجع من غير بابا”.

وأكد شنودة أن ما تردد عن أن شقيقه كان يتعرض للضرب في بلكونة المنزل بسبب السرقة غير صحيح، مضيفًا: “دي مشكلة حصلت جوه البيت، ولا تخص أي طرف خارجي، ومش معنى إن فيه عقاب حصل يبقى دا عنف ممنهج، إحنا عيلة ومش بنأذي بعض”.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان رسمي، أنها كشفت ملابسات الفيديو المتداول، الذي ظهر خلاله زوجان يعتديان على صغيرهما (10 سنوات) بعـصا خشبية، ما أسفر عن إصابته بكدمات وسحجات.

وبالفحص، تبين أن الشخصين الظاهرين في الفيديو هما الأب والأم، ويقيمان بدائرة قسم شرطة أول العاشر من رمضان، وتم ضبطهما والعثور على الأداة المستخدمة. وأقرا خلال التحقيقات بارتكاب الواقعة بدعوى "تأديب الطفل"، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

مصورة الفيديو

من جانبها، كشفت السيدة مها، التي وثّقت اعتداء الأب على نجله بمنطقة العاشر من رمضان، من خلال مقطع فيديو، أنها في البداية حاولت التحدث إلى الأب، ولكنه رفض أن يستمع.

وأضافت مها خلال حديثها لـ"تليجراف مصر"، أنها سمعت في وقت سابق صراخ صدر من نفس الشقة السكنية ولكنها لم تتدخل حينها، ولكن هذه المرة كان الصراخ أقوى وأعلى، فخرجت إلى الشرفة لتجد أب يتعدى على ابنه مستخدمًا "سلك".

وأوضحت مها: "الأول كان الأب بس اللي بيضربه بعدين الأم، وبعدين سكتوا شوية وجم سوا بدأوا يضربوه مع بعض بشكل فظيع خلانا ننده عليهم نترجاهم يسيبوه".

وتابعت السيدة التي وثقت المقطع، بأنها نادت على الأب هي والجيران، لكنه لم يكترث لحديث أحد ممن كانوا يقولون: "حرام عليك هيموت في إيدك"، ورغم ذلك تابعا في اعتدائهما دون النظر إلى صرخات الجيران.

واضطرت مها، لتوثيق الواقعة من خلال تصوير فيديو عبر هاتفها، ثم أرسلت المقطع إلى أحد الجيران بالمنطقة كي يجد حلًا سريعًا وينقذ الصغير، وبالفعل لم يمر 10 دقائق وكانت الحكومة أتت وصعدت إلى المنزل.

فيديو العاشر من رمضان

تقول مها إنهم في البداية لم يجدوا سوى الأم، والتي بررت فعلتها: "ابننا وبنربيه وإحنا أحرار"، وكان الأب قد فر من البيت، وتبعه آخرون لإقناعه بتسليم نفسه للشرطة.

وكانت الأجهزة الأمنية قد باشرت تحرياتها، ونجحت في تحديد هوية الأسرة ومكان الواقعة، وبدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة.

search