الجمعة، 04 يوليو 2025

08:54 ص

بعد استقالته.. آيزنكوت يُخطط لائتلاف جديد ضد نتنياهو

غادي اَيزنكوت

غادي اَيزنكوت

إياد الشناوي

A .A

في خطوة مدوية هزّت المشهد السياسي الإسرائيلي، أعلن عضو الكنيست الإسرائيلي ورئيس الأركان الأسبق، غادي آيزنكوت، استقالته من حزب معسكر الدولة الإسرائيلي. 

لم تكن هذه الاستقالة مجرد انسحاب روتيني، بل كانت إعلانًا صريحًا عن نيته تشكيل "بديل قيادي" للحكومة الإسرائيلية  الحالية، متهمًا إياها بتقويض أسس التضامن الوطني وفشل إدارة الحرب. 

اَيزنكوت ينسحب من حزب معسكر الدولة ويدعو لبديل حكومي جديد

استقال عضو الكنيست، غادي آيزنكوت من حزب معسكر الدولة، مُعلنًا انتقاده الشديد للحكومة الإسرائيلية وسعيه لتشكيل بديل حاكم جديد، بحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

 تُعتبر استقالته نقطة تحول مهمة في المشهد السياسي الإسرائيلي، حيث يرى آيزنكوت أن هناك "بديلًا قياديًا" ضروريًا.

وأشار غادي آيزنكوت إلى بداية تأسيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي خلال إعلانه تقديم استقالته حيث تأسس الحزب قبل ثلاث سنوات بالتعاون مع بيني غانتس الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي منذ عام 2011 و حتى عام 2015 وجدعون ساعر الذي شغل منصب وزير العدل الإسرائيلي بين عامي 2021 و2022 وذلك بهدف إقامة اتحاد صهيوني ليبرالي ديمقراطي. 

كما أكد أن المبادئ التي بُني عليها هذا الحزب أصبحت أكثر أهمية وضرورة بعد إخفاقات حرب السابع من أكتوبر التي كانت بين إسرائيل وحركة حماس.

أشاد آيزنكوت بقرار الانضمام إلى حكومة الطوارئ خلال الحرب، معتبرًا أنه ساهم في تحقيق الاستقرار الاستراتيجي.

 لكنه أعرب عن أسفه الشديد لاستمرار الحرب في غزة، مشيرًا إلى سقوط عشرين من الجيش الإسرائيلي خلال الشهر الماضي.

ووجه آيزنكوت انتقادًا لاذعًا للحكومة الإسرائيلية، مُتهمًا إياها بتقويض "أسس التضامن" والإضرار بـ"عهد من يخدمون". 

وشدد على الأهمية القصوى لإنهاء الهجوم على سكان غزة ، والوصول إلى اتفاقية لاستعادة الأسرى. 

"تحالف جديد" يسعى له اَيزنكوت

يخطط غادي آيزنكوت لإنشاء تحالفات كبرى من شأنها أن تُحدث تغييرًا في التوازن السياسي الحالي، وذلك اعتراضًا على سياسة حكومة نتنياهو التي تسببت وفق ما قاله في خسائر كبيرة للحكومة والجيش الإسرائيلي حيث التقى سرًا بـيائير غولان، عضو الكينست عن حزب "ميريتس" قبل مغادرته حزب معسكر الدولة، لمناقشة مبادرته لتشكيل كتلة معارضة لرئيس الوزراء نتنياهو.

خلاف حول التحالفات المحتملة

لا تزال الشكوك حول ماهية التحالف الذي يسعى له آيزنكوت بين المقربين  حيث يعتقد فـماتان كاهانا، أحد مساعدي آيزنكوت، أن التحالف مع نفتالي بينيت، الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل منذ 13 يونيو 2021 وحتى 30 يونيو 2022 سيكون أكثر نجاحًا. 

ويلعب كاهانا دور الوسيط في هذه الجهود منذ فترة، مما يشير إلى وجود استراتيجيتين محتملتين تتنافسان داخل دائرة آيزنكوت المقربة.

آيزنكوت يدعو لانقلاب استراتيجي

أشاد آيزنكوت بقرار الجهاز الأمني الإسرائيلي في مهاجمة إيران الذي تسبب في استنزاف كبير للقوات الإسرائيلية، معربًا عن دعمه لأي خطوة تهدف إلى تحويل الإنجازات العسكرية للحرب إلى "انقلاب استراتيجي".

جهود لتشكيل بديل حاكم وعلاقات مع غانتس

صرح آيزنكوت بأنه يعمل منذ شهور على تعزيز كتلة الحزب الليبرالي، بهدف تقديم بديل للحكومة الحالية. 

وفيما يتعلق بعلاقته ببيني غانتس، أوضح آيزنكوت أن الأمر لا يتعلق بخلافات شخصية، بل هو "نقاش جوهري" حول القضايا السياسية والاستراتيجية.

search