الجمعة، 04 يوليو 2025

01:54 ص

غارة إسرائيلية جنوب بيروت تستهدف عنصرا مرتبطا بـ"فيلق القدس"

غارة جوية إسرائيلية على الطريق السريع في بلدة خلدة

غارة جوية إسرائيلية على الطريق السريع في بلدة خلدة

نفذت طائرة مسيرة إسرائيلية، الخميس، غارة جوية استهدفت سيارة على الطريق السريع في بلدة خلدة، الواقعة عند المدخل الجنوبي للعاصمة اللبنانية بيروت.

وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الهجوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، بحسب حصيلة أولية أصدرتها وزارة الصحة اللبنانية.

في بيان صدر عقب الغارة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت عنصرًا متورطًا في تهريب الأسلحة، ويعمل لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. 

وشددت تل أبيب على أنها "لن تتردد في ضرب التهديدات الإيرانية على الحدود الشمالية"، في إشارة واضحة إلى استمرار نشاطها العسكري في لبنان رغم التفاهمات القائمة.

الغارات مستمرة رغم وقف إطلاق النار

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان منذ نوفمبر 2024، والذي جاء بعد أكثر من عام من المواجهات المباشرة بين حزب الله وإسرائيل، إلا أن الأخيرة واصلت تنفيذ ضربات جوية في مناطق لبنانية عدة، خصوصًا في الجنوب، بزعم استهداف عناصر أو مواقع للحزب.

يُذكر أن المواجهات بين الطرفين تصاعدت إلى حرب مفتوحة اعتبارًا من سبتمبر الماضي، وانتهت بوساطة أمريكية أفضت إلى الاتفاق الحالي.

بنود الاتفاق.. انسحابات متبادلة وتعزيزات دولية

الاتفاق ينص على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني، أي على مسافة نحو 30 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل، وتفكيك البنى العسكرية التابعة له في هذه المنطقة، وفي المقابل، تم تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة.

كما تضمّن الاتفاق انسحاب إسرائيل من المناطق التي تقدّمت إليها خلال الحرب، إلا أنها لا تزال تحتفظ بوجود عسكري في خمس مرتفعات استراتيجية، تطالب بيروت بانسحابها الفوري منها.

تل أبيب تتوعد بمواصلة التصعيد

تؤكد إسرائيل مرارًا أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء ترسانته العسكرية أو القيادية بعد الضربات التي تلقاها خلال الحرب، مشددة على أنها ستواصل عملياتها في حال لم تُتخذ إجراءات عملية لنزع سلاح الحزب، محمّلة السلطات اللبنانية مسؤولية ما وصفته بـ"التهديد الإيراني على حدودها الشمالية".

search