السبت، 05 يوليو 2025

01:27 م

إسرائيل تحدد أولوية الرهائن المتوقع إطلاق سراحهم في غزة

عائلات أسرى إسرائيليين يطالبون بالإفراج عن الأسرى

عائلات أسرى إسرائيليين يطالبون بالإفراج عن الأسرى

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب بدأت باتخاذ خطوات عملية استعدادًا لاحتمال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس، في إطار صفقة محتملة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث شرعت لجنتان حكوميتان في جمع معلومات دقيقة لتحديد "الرهائن ذوي الأولوية" لدى إسرائيل.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن لجنة تابعة لوزارة الصحة، وأخرى تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية، تعملان بشكل مشترك على تقييم أوضاع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بهدف تقديم توصيات إلى فريق التفاوض الحكومي حول ترتيب أولوية الإفراج عنهم، إذا ما تم التوصل إلى اتفاق نهائي للهدنة.

ويقدّر المسؤولون الإسرائيليون، عدد الرهائن الأحياء في غزة بنحو 20 شخصًا، من أصل قرابة 50 رهينة ما زالوا في القطاع منذ اندلاع الحرب.

أولويات إطلاق سراح الرهائن

وبحسب المقترح الذي يجري تداوله حاليًا بين الوسطاء، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق تنص على إطلاق سراح 8 رهائن أحياء في اليوم الأول، ثم رهينتين إضافيتين في اليوم الخمسين، أما بقية الرهائن، وعددهم 10، فيفترض الإفراج عنهم فور التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب بشكل كامل، وهو ما يُتوقع أن يتم بحلول اليوم الستين من وقف إطلاق النار.

وفي المقابل، ينص المقترح المطروح حاليًا على أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 من جثامين القتلى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.

ورغم أن العدد الدقيق للأسرى الذين سيُفرج عنهم لم يُحدّد بعد، فإن التقديرات تشير إلى أن الصفقة قد تشمل ما يصل إلى ألف أسير، بينهم نحو 100 سجين محكوم عليهم بالسجن المؤبد. وتشير مصادر مطلعة إلى أن حماس ستطالب بضمّ شخصيات بارزة ضمن صفقة التبادل، وهو ما تُبدي إسرائيل معارضة شديدة له، ما قد يشكل إحدى نقاط الخلاف الجوهرية في المفاوضات الجارية، وفقًا لما نشرته الصحيفة الإسرائيلية "يديعون أحرونوت".

سابقة مشابهة.. وأسماء محددة

وكانت إسرائيل، في الصفقة السابقة التي انهارت بعد استئناف الجيش لعملياته في 18 مارس الماضي، قد قدمت قائمة لحركة حماس بأسماء الرهائن الذين اعتبرت أن إطلاق سراحهم يشكّل أولوية قصوى، ما يعكس رغبة الحكومة في إدارة الصفقة وفق اعتبارات طبية وأمنية وإنسانية.

رد حماس وإسرائيل تدرس الموقف

كانت حركة حماس، أعلنت، مساء الجمعة، أنها أنهت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية بشأن المقترح الأخير المقدم من الوسطاء الدوليين.

وأكدت الحركة في بيان رسمي، أنها قدمت ردًا "اتسم بالإيجابية"، وأبدت استعدادها للدخول فورًا في مفاوضات حول آليات تنفيذ الاتفاق بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.

وفي المقابل، أفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأن الحكومة الإسرائيلية تدرس رد حماس بشكل معمّق، ومن المتوقع أن يتم إرسال وفد رسمي إلى الوسطاء لمواصلة النقاش خلال الأيام المقبلة.

search