السبت، 05 يوليو 2025

09:24 م

الأمم المتحدة تحذر من فيضانات وشيكة في السودان

فيضانات في السودان - أرشيفية

فيضانات في السودان - أرشيفية

A .A

حذرت الأمم المتحدة، من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان مع اقتراب موسم الأمطار، وفيضانات وشيكة قد تعرقل جهود الإغاثة وتزيد من المخاطر الصحية، وفقًا لموقع “هذا الصباح”.

خطر الفيضانات على عمليات الإغاثة

وأعربت الأمم المتحدة، في بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عن قلقها من أن الفيضانات المرتقبة في السودان، المتوقع استمرارها حتى أكتوبر المقبل، قد تؤدي إلى قطـع الطرق المؤدية للمناطق المتضررة.

وأكد البيان أن هذه الفيضانات قد تعيق إيصال المساعدات الحيوية إلى ملايين الأشخاص، في وقت تواجه فيه المنظمات الإنسانية نقصًا حادًا في التمويل، ما يحد من قدرتها على تخزين الإمدادات مسبقًا استعدادًا للموسم المطير.

توقعات بتضرر أوسع من العام الماضي

وذكر التقرير، أن الفيضانات العام الماضي أثرت على نحو نصف مليون شخص، محذرًا من أن عدد المتضررين هذا العام قد يكون أعلى، خاصة مع استمرار موجات النزوح الجماعي نتيجة الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن النزاع المسلح تسبب في تهجير أكثر من 12 مليون شخص منذ أبريل 2023، ما يضاعف من هشاشة الأوضاع الإنسانية في البلاد.

جهود دبلوماسية لفتح ممرات إنسانية

في محاولة لتخفيف حدة الأزمة، أجرى وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، محادثات مكثفة هذا الأسبوع مع قيادات الطرفين المتنازعين.

وتهدف هذه الجهود إلى التوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، خاصة مدينة الفاشر التي تعاني من حصار خانق منذ أكثر من عام.

قلق متزايد من تفشي الأمراض

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة قلقة من تصاعد الاحتياجات الإنسانية في ولايتي كردفان ودارفور، مشيرًا إلى أن القتال المستمر أدى إلى نزوح عشرات الآلاف خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف أن مخاطر تفشي الأمراض تتزايد، خاصة مع تسجيل أكثر من 32 ألف حالة مشتبه بها من الكوليرا منذ بداية العام.

جهود دبلوماسية أممية إضافية

ويواصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، جهوده لدعم مسار خفض التصعيد، والدفع نحو حل سياسي شامل ينهي الحرب، ويسمح بإعادة فتح الممرات الإنسانية المغلقة منذ شهور.

أزمة إنسانية تتطلب تمويلًا عاجلًا

وأوضح لعمامرة، أن الاستجابة للأزمة في السودان تتطلب تمويلًا عاجلًا يقدر بنحو 4.2 مليار دولار لتلبية احتياجات أكثر من 20 مليون شخص خلال عام 2025.

وحذر من أن الفشل في تأمين التمويل الكافي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية كبرى، مع اشتداد وطأة الصراع واستمرار الفيضانات المتوقعة.

search