السبت، 05 يوليو 2025

04:22 م

واشنطن تستضيف مؤتمرًا رباعيًا لبحث حل للأزمة السودانية

 مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي

مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي

A .A

أعلنت الولايات المتحدة، استضافة مؤتمر وزاري رفيع المستوى في العاصمة واشنطن، بمشاركة وزراء خارجية السعودية، الإمارات، ومصر، إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى إعادة تفعيل المبادرة الرباعية لإيجاد حل سلمي وشامل للنزاع المستمر في السودان منذ أبريل 2023، بحسب “سودان تريبون”.

أهداف المؤتمر وتأكيد على الحل السلمي

قال مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، إن المؤتمر المرتقب يهدف إلى تنسيق الجهود بين الدول الأربع لإحياء المبادرة الرباعية، وتحريك مسار التسوية السياسية في السودان.

وأوضح بولس، أن واشنطن لا ترى الحرب في السودان "حربًا بالوكالة" بل "حربًا سودانية خالصة"، رغم إقراره بتلقي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دعمًا خارجيًا.

جهود دبلوماسية سابقة وتمهيد للقاء الوزاري

كشف بولس أن سفراء الدول الأربع اجتمعوا مؤخرًا في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لبحث آخر تطورات الأزمة السودانية ووضع إطار عمل مشترك يسبق اللقاء الوزاري المرتقب.

وأكد أن بلاده تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة مع جميع الأطراف السودانية، بشكل مباشر وغير مباشر، بهدف ضمان وحدة السودان ومنع انقسامه السياسي، مشددًا على أن الحل يجب أن يكون سلميًا وشاملًا، وليس عسكريًا.

مخاوف من الانقسام السياسي وتحديات داخلية

تطرق بولس إلى المخاوف من تشكيل حكومتين متوازيتين داخل السودان في ظل حالة الانقسام الحالية، محذرًا من عواقب ذلك على وحدة الدولة واستقرارها.

كما لفت إلى التحديات الإنسانية الضخمة، مع وجود ما بين 5.5 إلى 6 ملايين نازح سوداني في مصر وحدها، إضافة إلى الصعوبات الكبيرة في إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة داخل السودان.

دعوات لفصل الجيش عن التيارات المتشددة

وفي السياق ذاته، شدد مراقبون سياسيون على ضرورة فصل قيادة الجيش السوداني عن التيارات السياسية المتشددة، خاصة تيار الإسلاميين، الذي يُنظر إليه كعقبة أساسية أمام أي مفاوضات لوقف الحرب.

ورأوا أن تحجيم نفوذ هذه التيارات قد يفتح الباب أمام العودة إلى طاولة المفاوضات، في ظل موقف قوات الدعم السريع الرافض علنًا لاستئناف الحوار، والذي اعتُبر من قبل البعض "مناورة سياسية" لكسب الوقت.

 تصاعد القلق الدولي من استمرار الحرب

يأتي هذا التحرك الأمريكي في ظل تزايد المخاوف الدولية من استمرار النزاع المسلح في السودان وتداعياته الكارثية على المدنيين، مع تدهور الأوضاع الإنسانية، والانهيار شبه الكامل للخدمات الأساسية.

وتحذر تقارير دولية، من تداعيات أمنية أوسع على المنطقة إذا استمرت الحرب، ما يعزز الدعوات لإيجاد تسوية سياسية شاملة تُعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس توافقية وتنهي معاناة ملايين النازحين واللاجئين.

search