الأحد، 06 يوليو 2025

11:56 م

نعيم قاسم: حزب الله لن يقف مكتوف الأيدي أمام العدوان الإسرائيلي

نعيم قاسم، أرشيفية

نعيم قاسم، أرشيفية

A .A

صرّح الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، بأن الحزب منفتح على الحلول السياسية والسلمية، لكنه يستعد لكل السيناريوهات بما فيها المواجهة العسكرية مع إسرائيل، بحسب قناة "العربية". 

وقال الأمين العام لحزب الله، في كلمة جماهيرية: "نحن جاهزون للسلم وللحلول السياسية إذا توقفت الاعتداءات ورفُع الظلم عن الفلسطينيين".

وأضاف قاسم: “في الوقت نفسه، نحن مستعدون للمواجهة الكاملة إذا فُرضت علينا الحرب”، مشددًا على أن "المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان الإسرائيلي على لبنان أو غزة".

وجاءت تصريحاته في ظل التصعيد المستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وفي خضم القتال المتواصل في غزة، وسط تحذيرات من توسع الحرب إلى الجبهة الشمالية.

وأثار فيديو استعراض مسلح خلال مسيرة عاشورائية في منطقة زقاق البلاط ببيروت جدلًا واسعًا واستنكارًا على المستويين السياسي والشعبي.

مجموعات مقنّعة ومدججة بالأسلحة الرشاشة

وقد ظهرت خلال هذا الاستعراض، الذي نظمه عناصر من حزب الله، مجموعات مقنعة ومدججة بالأسلحة الرشاشة في شوارع الحمراء ومحيطها.

وأعادت هذه المشاهد إلى الأذهان صور الحرب الأهلية والفوضى الأمنية التي شهدتها البلاد سابقًا. وفي هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، رفضه القاطع لمثل هذه الاستعراضات، مشددًا على أنها "غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان".

تدخل من رئيس الوزراء اللبناني

وأضاف سلام، في منشورعلى منصة "إكس"، أنه أجرى اتصالًا بوزيري الداخلية والعدل، طالبًا منهما "اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذًا للقوانين المرعية الإجراء ولتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق".

رسائل سياسية مبطنة

وتأتي تصريحات قاسم في وقت تتكثف فيه الوساطات (فرنسا، الولايات المتحدة، الأمم المتحدة) لاحتواء الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي مؤخرًا أنه يستعد لاحتمال “توسيع القتال في الشمال”، وتحدث مسؤولون إسرائيليون عن ضرورة "إعادة حزب الله خلف نهر الليطاني" كما في قرار مجلس الأمن 1701.

وتعتبر إسرائيل أي محاولة لإحياء هجمات حزب الله على الحدود هي  تهديدًا غير مقبول وتبحث خيارات عسكرية لوقفها.

ولا يزال حزب الله يربط مصير الجبهة الشمالية بالعدوان في غزة، ويقدّم نفسه جزءًا من “محور المقاومة” الذي ينسق العمليات بين لبنان، اليمن، العراق، وسوريا ضد إسرائيل.

يحاول الحزب الموازنة بين تجنّب حرب مدمرة للبنان، والحفاظ على صورة الردع والقوة، خاصة بعد تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية  منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023.

 

 

search