الإثنين، 07 يوليو 2025

04:20 م

جيش الاحتلال يورط نتنياهو في أزمة وجودية.. ما القصة؟

عناصر من جيش الاحتلال

عناصر من جيش الاحتلال

في حدث يهدد بتفجير توتر داخلي في إسرائيل، شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تنفيذ خطة لتجنيد عشرات الآلاف من الشبان المنتمين إلى التيار الحريدي (المتشددين دينيًا)، بعد سنوات طويلة من الإعفاء الذي كان يتمتع به هذا المكون الاجتماعي، ومع تعرض جيش الاحتلال لضغوط نتيجة القتال على جبهات متعددة، وتعتبر هذه الخطوة تهديدًا لمستقبل الائتلاف الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو، وفقًا لـ“سكاي نيوز”.

ضغوط متزايدة

جاء هذا في ظل ضغوط متزايدة من المحكمة العليا الإسرائيلية التي طالبت الحكومة بوضع حد لنظام الإعفاء الديني، لا سيما بعد انتهاء الغطاء القانوني الذي كان يبرر هذا الاستثناء.

وبحسب بيان رسمي صادر عن الجيش، سيتم إصدار نحو 54 ألف أمر استدعاء للخدمة العسكرية خلال شهر يوليو الجاري، على أن يتم إرسالها على دفعات، وسط تأكيد على أن العملية ستتم مع مراعاة الظروف الثقافية والدينية الخاصة بالحريديم.

ضمان أفضل الظروف

وجاء في البيان أن الجيش سيواصل العمل على توسيع نطاق تجنيد الشبان الحريديين، مع التزامه بـ"ضمان أفضل الظروف التي تحافظ على أسلوب حياتهم"، في إشارة إلى نمط الحياة الديني المحافظ الذي يميز هذه الفئة.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد ألغت مطلع الألفية الجارية قانون الإعفاء الدائم للحريديم، ما اضطر الحكومات المتعاقبة إلى اعتماد حلول تشريعية مؤقتة للحفاظ على دعم الأحزاب الدينية المتشددة داخل الكنيست، لكن منذ يونيو 2024، تصاعدت الضغوط القضائية، وسط غياب أي قانون جديد ينظم مسألة الإعفاء، ما أدى إلى اتخاذ الجيش خطوات عملية للمضي في التجنيد.

ويُشكّل الحريديم حوالي 14% من سكان إسرائيل اليهود، أي ما يعادل نحو 1.3 مليون شخص، بينهم ما يقارب 66 ألف رجل في سن الخدمة العسكرية.

ويثير هذا القرار، انقسامًا حادًا داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث يصر بعض الحاخامات البارزين على أن الدراسة الدينية تحمي الدولة روحيًا كما يفعل الجيش ماديًا، فيما يتخوف آخرون من أن الخدمة العسكرية قد تضعف تمسك الشباب المتدين بشعائر دينهم ونمط حياتهم المحافظ.

search