هاني.. "ناظر" مدرسة العلاج بالأمل

الدكتور هاني الناظر
روان عبدالباقي
على فراش المرض، وأثناء تلقي جلسات العلاج من السرطان، كان طبيب الأمراض الجلدية هاني الناظر، يستقبل أسئلة المرضى ويجاوب عليها، متجاهلا الألم والمرض، وفي نفس الوقت مكافحا الخلايا السرطانية الشرسة التي انتشرت في جسده منذ أكتوبر الماضي حينما أعلن نجله محمد أن والده كان يعاني من صداع متزايد إلى أن تبين وجود خلايا سرطانية خبيثة منتشرة.
5 أشهر معاناة
سيل من الدعوات رافق “الناظر” خلال وعكته الصحية، التي استمرت قرابة 5 أشهر كان حريصا خلالهم على مساعدة المرضى وإفادتهم قدر الإمكان، قائلا في أحد منشوراته على فيسبوك "الحمد لله.. يمكن المرض بقسوته وشراسته قدر يمنعني من الذهاب لشغلي وأبقاني في المستشفى لكن بإذن الله اتمني ألا يحرمني المرض من التواصل معكم واستقبال عدد من أسئلتكم الطبية والإجابة عليها وكتابة العلاج في حدود قدرتي الصحية".
74 عاما أفناهما الناظر (26 ديسمبر 1950 مواليد الجيزة) في البحث والدراسة والعلم مرورا بمساعدة المرضى والحصول على الجوائز المحلية والدولية، فقد كان زميل الكلية الملكية البريطانية للأطباء، ورئيس المركز القومي للبحوث السابق وتم انتخابه عضوا بالمجمع العلمي المصري في عام 2006.
مسيرة حافلة
حصل الناظر على العديد من المؤهلات والدرجات العلمية، بكالوريوس العلوم الزراعية جامعة القاهرة عام 1972، وبكالوريوس الطب والجراحة جامعة عين شمس عام 1981، ماجستير النباتات الطبية جامعة القاهرة 1979، ماجستير الأمراض الجلدية والتناسلية جامعة عين شمس 1987، دكتوراه النباتات الطبية جامعة القاهرة 1985، بالإضافة إلى درجة الزمالة من الكلية الملكية البريطانية للأطباء 2006.
وعمل مساعد باحث بقسم الفارماكولوجي بالمركز القومي للبحوث إبريل 1976، ومدرس مساعد بنفس القسم يوليو 1980 ثم باحث بنفس القسم أغسطس 1985، وأستاذ باحث مساعد بنفس القسم أغسطس 1990، وأستاذ باحث 1995.
كما شغل منصب رئيس المركز القومي للبحوث اعتبارا من 19 نوفمبر 2001 وحتى 18 نوفمبر2009، وأستاذ باحث بقسم بحوث الأمراض الجلدية شعبة البحوث الطبية اعتبارا من 19 نوفمبر 2009.
وزينت الجوائز والشهادات رحلة الدكتور هاني الناظر، إذ حصل على جائزة التفوق العلمي في العلوم الطبية 1994 عن نجاح مشروع سفاجا (البحر الأحمر) لعلاج الصدفية، والذي بدأ عام 1993 حيث نجح في اكتشاف ولأول مرة طريقة جديدة آمنة وفعالة لعلاج مرض الصدفية، وقد أدى نجاح هذا المشروع إلى تحويل منطقة البحر الأحمر لمنطقة عالمية للاستشفاء الصحي مما جعل مصر من أوائل الدول في مجال السياحة العلاجية.
كما حصل على جائزة التقدير العلمي للمركز القومي للبحوث 2009، ومنحته الكلية الملكية البريطانية للأطباء درجة الزمالة في عام 2006 ضمن 12 شخصية على مستوى العالم تقديرا لمجهوداته في تطوير أسلوب إدارة مؤسسات البحث العلمي والنهوض بالعملية البحثية بالمركز القومي للبحوث، وتثمينا لأبحاثه الطبية المتميزة ذات الطابع التطبيقي الذى يخدم القضايا الصحية المختلفة خاصة في علاج الأمراض الجلدية المستعصية.
وكرمته رابطة أطباء الجلد لدول مجلس التعاون الخليجي 1997، بسبب توصله إلى اكتشاف طريقة جديدة وفعالة لعلاج مرض البهاق الجلدي وقد قام بعرض نتائج هذا البحث خلال المؤتمر الدولي الرابع لدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في دولة الكويت في مارس 1997 وشهد حضور كبار علماء الأمراض الجلدية من مختلف أنحاء العالم ومنذ ذلك التاريخ بدأ التطبيق العملي لهذا الأسلوب العلاجي الجديد بنجاح كبير.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
جدل برلماني حول "الإيجار القديم".. هل ورطت الحكومة نفسها؟
01 مايو 2025 04:00 ص
"كانت حياة ابني على المحك".. قصص مأساوية من قلب العتمة في إسبانيا
30 أبريل 2025 07:53 م
بدأت بـ"هاشتاج" وانتهت بمؤبد.. التسلسل الزمني لقضية "طفل دمنهور"
30 أبريل 2025 04:12 م
أسباب الحرب بين الهند وباكستان.. هجمات عسكرية بعد 24 ساعة
30 أبريل 2025 06:00 ص
من غزة لـ إسبانيا.. معاناة أسرة فلسطينية فرقها القصف وأوجعها النزوح
29 أبريل 2025 09:53 م
غنى بها العندليب.. أنغام أول مصرية تشدو في قاعة "ألبرت الملكية"
29 أبريل 2025 07:22 م
زيادة القيمة 20 مرة.. أبرز ملامح قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة
29 أبريل 2025 06:06 م
كل ما يجب أن تعرفه عن مبادرة استيراد سيارات المصريين في الخارج
29 أبريل 2025 02:15 م
أكثر الكلمات انتشاراً