الثلاثاء، 08 يوليو 2025

07:23 م

تحمل بكتيريا خطيرة.. حشرة مصرية تحوّل الإسرائيليين إلى أسرى

الذباب المصري يغزو إسرائيل

الذباب المصري يغزو إسرائيل

نهى رجب

A .A

في مشهد لم تألفه الأحياء الراقية في إسرائيل، اجتاحت أسراب من الذباب المصري سماء حي "أور يام" بمدينة أور عقيفا، القريبة من قيسارية، ناشرة الذعر والاستياء بين السكان الإسرائيليين، ومحولة الهدوء الذي كانت تنعم به المنطقة إلى فوضى صحية وبيئية، لم تجد لها البلدية أي حلول حتى الآن.

ووفقًا لما أوردته صحيفة “يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، فإن الذباب الذي غزا المكان ليس مجرد حشرة عابرة، بل هو من نوع "دروسوفيلا" المصري العتيد، المعروف بقدرته العالية على التكيف، وانتشاره السريع في البيئات الملوثة.

وحذرت الصحيفة من أن هذا الذباب لا يأتي وحده، بل يصحب معه وفودًا من البكتيريا الخطيرة مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا، ناقلًا الأمراض بين الطعام والشراب والملابس والفراش، كأنه يشن هجومًا بيولوجيًا غير مباشر.

الذباب المصري

بعض السكان شبهوا الوضع بضربات مصر التي نزلت على فرعون، قائلين: “نشعر كأننا نعيش إحدى ضربات مصر القديمة في عهد النبي موسى”.

غضب الإسرائيليين

لم يخفِ الإسرائيليون غضبهم من تقاعس السلطات، وهددوا بالتوقف عن دفع الضرائب، قائلين إنهم أصبحوا “أسرى في بيوتهم، محاصرين بين الجدران والذباب، بلا مخرج ولا مغيث”.

لكن القصة لم تعد مجرد معاناة محلية، بل تحولت إلى رمز، فالذباب المصري الصغير، بحجمه المتواضع وجناحيه الرقيقين، يهز أحد أكثر الأحياء رفاهية في إسرائيل، ويُجبر الإعلام على تسليط الضوء عليه، والحكومة على التفكير في حلول عاجلة.

وهكذا، وفي وقت كانت إسرائيل تتباهى بتقنياتها وأنظمتها الصحية، يأتي الذباب المصري ليضع تحديًا جديدًا، ويثبت أن بعض "الهجمات" لا تُواجه بالسلاح، بل تتطلب نظرة أعمق لمعالجة جذور الإهمال والتلوث.

وأعادت هذه الواقعة إلى الأذهان قصة الوشق المصري الذي تسلل من مصر وهاجم عددًا من الجنود الإسرائيليين في منطقة جبل حريف بالقرب من الحدود المصرية، ما استدعى طلب المساعدة من مفتش هيئة الطبيعة والمتنزهات مارك كاتز الذي حضر إلى الموقع، ليتم العثور على الحيوان مختبئا بأحد الأماكن وهو يمضغ العشب الاصطناعي، فتمت السيطرة عليه برفقة طبيب بيطري من المنطقة، وفقًا لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

حيوان الوشق
search