الإثنين، 07 يوليو 2025

11:18 م

تركيا: تسمم 12 عسكريًا في "كارثة الكهف" بالعراق

كارثة الكهف شمالي العراق

كارثة الكهف شمالي العراق

A .A

أعلنت وزارة الدفاع التركية ارتفاع حصيلة ضحايا “كارثة الكهف” شمالي العراق إلى 12 جنديًا، إثر تسممهم بغاز الميثان أثناء تنفيذ عملية عسكرية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني، بحسب "العربية".

وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار العمليات التركية ضمن ما يعرف بعملية “المخلب القفل”، وسط توتر مستمر مع الحزب المصنف إرهابيًا في تركيا.

 حصيلة جديدة تؤكد مقتل 12 عسكريًا

وأكدت وزارة الدفاع التركية صباح الاثنين أن أربعة جنود آخرين لقوا حتفهم متأثرين بتسمم غاز الميثان في كهف بشمالي العراق، ما رفع حصيلة القتـلى إلى 12 عسكريًا.

وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته على منصة “إكس”، أن الجنود كانوا ينفذون عملية بحث واستطلاع في كهف قالت إنه يُستخدم من قبل أعضاء حزب العمال الكردستاني.

 تفاصيل العملية والبحث عن رفات جندي

وأشارت وزارة الدفاع التركية إلى أن المجموعة العسكرية كانت تقوم أيضًا بمهام بحث عن رفات جندي تركي لقي حتفه في مايو 2022 خلال اشتباك مع مسلحين أكراد، ولم يتم العثور على جسده حتى الآن.

وأفادت الوزارة أن الحادث وقع خلال عملية “المخلب القفل” المستمرة منذ العام الماضي في مناطق جبلية وعرة في شمال العراق، بهدف القضاء على قواعد حزب العمال الكردستاني.

 زيارة وزير الدفاع وتكريم الجنود

وتوجه وزير الدفاع التركي يشار جولر، إلى موقع الحادث لتفقد الوضع وتقديم التعازي، حيث شارك في مراسم تكريم ذكرى الجنود الراحلين، وأكد التزام الجيش بمواصلة عملياته ضد التنظيم المصنف “إرهابيًا” من قبل أنقرة.

 تعزية كردية وموقف حزب العمال

وأعرب وفد من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب، المؤيد للأكراد في تركيا، عن أسفه العميق للحادث. وذكر أنه أبلغ عبد الله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون منذ 1999، بالحادث، مضيفًا أن “هذا الحادث أحزن أوجلان وأحزننا جميعًا بشدة”، وقدّم الوفد تعازيه لأسر الضحايا.
ويخوض الجيش التركي منذ عقود عمليات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة “منظمة إرهابية انفصالية”، بسبب تمرده المسلح المستمر منذ 1984، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 40 ألف شخص.

يذكر أن حزب العمال الكردستاني أعلن حل نفسه رسميًا في مايو الماضي، في خطوة قال مراقبون إنها جاءت استجابة لدعوة زعيمه التاريخي عبد الله أوجلان إلى إنهاء العمل المسلح، لكنها لم تؤد حتى الآن إلى وقف المواجهات العسكرية على الأرض.

search