الإثنين، 07 يوليو 2025

11:13 م

المعارضة الإيرانية تنتقد عصا وجزرة أمريكا.. ماذا اقترحت لإسقاط الملالي؟

عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية،  علي صفوي

عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، علي صفوي

دعا علي صفوي، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الغرب إلى التخلي عن سياسات "التهدئة" و"التساهل" مع النظام الإيراني، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في مقاومة الطغيان ودعم نضاله الداخلي لإسقاط النظام.

جاء ذلك خلال حوار شامل على برنامج "ذا جريج جاريت شو" حيث قدم صفوي رؤية قوية للانتقال الديمقراطي في إيران بقيادة الشعب والمقاومة المنظمة.

"الحرب الحقيقية بدأت قبل 44 عامًا"

وأكد صفوي أن “الحرب الحقيقية في إيران بدأت قبل 44 عامًا، وستستمر حتى تحقيق الحرية والديمقراطية”، مشددًا على أن التغيير الجذري لن يأتي من التدخل الأجنبي أو التعامل الاقتصادي مع النخبة الحاكمة، بل من داخل إيران عبر أنشطة المقاومة الشعبية.

3000 عملية في 2024

سلط صفوي الضوء على دور "وحدات المقاومة"، وهي شبكات من الناشطين المرتبطين بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق. وكشف أن هذه الوحدات “نفذت في عام 2024 حوالي 3000 عملية ضد مؤسسات النظام مثل قواعد الحرس الثوري”. وأكد أن هذه الحركة المنظمة تحتاج فقط إلى الاعتراف السياسي والدعم الأخلاقي من المجتمع الدولي.

"الخيار الثالث": لا حرب ولا تساهل

دافع صفوي عن "الخيار الثالث" الذي طرحته مريم رجوي عام 2006، والذي يرفض التدخل العسكري الأجنبي والتساهل مع النظام. ووضح أن “الثنائية الخاطئة بين الحرب والدبلوماسية هي الفخ، وهناك طريق ثالث: دعم الشعب الإيراني ومقاومته”.

وأشار إلى أن هذا الخيار لا يتطلب دعمًا عسكريًا، بل “وضوحًا أخلاقيًا وتأييدًا سياسيًا”، وأضاف: "لا نطالب الغرب بالقتال نيابة عنا، بل بوقف تمكين الظالمين والاعتراف بالمقاومين."

فشل السياسات الغربية

انتقد صفوي بشدة سياسات الولايات المتحدة التي وصفها بـ"الفاشلة"، لافتًا إلى أن مزيج العقوبات (العصا) والتفاوض (الجزرة) لم يغير سلوك النظام.

وقال: "إدارة أوباما أطلقت مليارات الدولارات لطهران، لكنها ذهبت لدعم الأسد ووكلاء النظام، بينما عانى الشعب الإيراني."

نقطة تحول ودعوة للمواجهة المباشرة

مع تصاعد الاحتجاجات الداخلية ووجود تقارير عن انشقاقات في الأجهزة الأمنية، دعا صفوي إلى الاعتراف بـ حق الشعب الإيراني في المقاومة. واقتبس مقولة جون كينيدي: "من يجعل التغيير السلمي مستحيلاً، يجعل التغيير العنيف حتميًا." مؤكداً أن الشعب الإيراني، في مواجهة القمع المستمر منذ عام 1979، لم يعد أمامه سوى مواجهة النظام مباشرة.

search