عمره 5 قرون.. أسطورة دينية وراء أقدم تمساح في إيطاليا

في منطقة لومبارديا الإيطالية، توجد كنيسة قديمة تشتهر بتمساح حقيقي محنط معلق في السقف.

فمن الطبيعي لزوار هذه الكنيسة، أن ينتابهم الكثير من الأسئلة والغموض حول أقدم تمساح في تاريخ إيطاليا.

بحسب موقع “odditycentral” الروماني، فإذا سافرت إلى بلدية كورتاتوني الصغيرة، في لومبارديا بإيطاليا، فستجد كنيسة بها تمساح عمره 5 قرون معلق في السقف.

إنه من أغرب المشاهد التي تراها حول العالم، ولكنه موجود منذ فترة طويلة، فكيف انتهى الأمر بالتمساح في الكنيسة القديمة؟! ربما سيظل لغزًا، لكن غرضه كان مرتبطًا بالرمزية الدينية.

ربط الحيوانات بالديانة 

في العصور القديمة، ربطت المسيحية المخلوقات والزواحف مثل الثعابين والتنانين والتماسيح بالشر، إما كتجسيد للشيطان أو مجرد حيوانات تقود البشر إلى الخطيئة.

لذا فإن تقييده عاليًا في قبو الكنيسة كان بمثابة تحذير لرواد الكنيسة، ولكنه أيضًا رمز لانتصار الخير على الشر.

على الرغم من أنه قد يبدو كدعامة في البداية، إلا أنه تمساح نهري حقيقي محنط، ويُعتقد أن عمره 500 عام على الأقل، ويعود تاريخ الكنيسة نفسها إلى القرن الثالث عشر.

 على مر السنين، انتشرت العديد من الأساطير المحيطة بأصل الحيوان في جميع أنحاء لومبارديا، لكن الأساطير الأكثر شهرة تتعلق بحديقة حيوانات محلية وشقيقين شجعان قاتلا الحيوان.
 

الأساطير القديمة

يعتقد البعض أنه تم القبض على التمساح وقتله بعد هروبه من حديقة حيوانات غريبة، بينما يزعم آخرون أن الحيوان هاجم ذات يوم شقيقين كانا يستريحان على ضفاف نهر مينسيو في إيطاليا، وطلب أحدهما مساعدة العذراء القديسة، فهاجم التمساح وهو مسلح بسكين وقتله.

وفقًا لأسطورة محلية أخرى، يقال إن التمساح قد أنعم بهبة الكلام البشري من قبل العذراء القديسة. 

سواء كنت تؤمن بهذه القصص أم لا، فإن التمساح المعلق في الكنيسة الإيطالية يعد نقطة جذب جديرة بالاهتمام، وعلى الرغم من أنه أمر غريب، ولكنه يبين مهارات التحنيط للرهبان الذين كانت مهمتهم تحويل التمساح إلى معرض دائم.