اعترافات صادمة لربة منزل متهمة بإنهاء حياة زوجها في كفر الشيخ

المتهمان
مصطفى عبدالفضيل
ليلة واحدة كانت كافية لتسقط ورقة التوت الأخيرة عن قلب غاب عنه الضمير، لم تهتز يد الزوجة وهي تنسج خيوط المؤامرة مع عشيقها، ولم يرتعش إصبعه وهو يضغط على الزناد ليهوي زوجها صريعًا وسط الحقول التي شهدت على الجريمة ولم تنطق.
علاقة آثمة تفضح الذنب المستور
بدأت القصة بنظرة مسروقة خلف جدران بيت كان يومًا ملاذًا وأمانًا، امتدت إلى قرار دمـوي ينهي عشرة السنين في ومضة طمع وشهوة، رجل غاب بحثًا عن رزق حلال، ظن أن البعد لن يترك في قلب زوجته إلا الشوق، لكنه لم يعلم أن غيابه أنبت سرًا مظلمًا يزحف نحوه، حتى حفر قبره بيد أقرب الناس إليه.
عاد الزوج بخطواته المطمئنة نحو بيت لم يعد بيته، ليجد في استقباله رصاصة باردة لا تعرف شفقة، وامرأة لم يزهر في جوفها إلا الغدر، كان ليل ثقيل خنقه الصمت، ومسار ترابي شهد استدراجًا شيطانيًا، وفي لحظة واحدة، التقت الخيانة بالسلاح، وتكاملت الخطة برصاصة وحيدة كتبت النهاية، وأغلقت خلفها أبواب الحياة للأبد.
بداية القصة.. جسد يصارع الموت
انتشر السر الخفي حين استقبلت "مستشفى الحامول المركزي" جسده مصابًا بطلق ناري في الرأس، التقرير الطبي المبدئي كشف عن فتحة دخول بقطر سنتيمتر واحد، مع وجود جسم معدني صلب مستقر داخل الجمجمة، ما أكد أن المجني عليه لم تكن أمامه أي فرصة للنجاة.
البحث الجنائي يفك طلاسم الجريمة
صدى الجريمة هز أرجاء القرية، لتتحرك أجهزة الأمن بسرعة وحسم، وبتوجيه اللواء "خيري نصار"، مدير إدارة البحث الجنائي بكفر الشيخ، تم تشكيل فريق بحث موسع بالاشتراك مع قطاع الأمن العام.
بدأ الفريق رحلة تتبع خيوط الواقعة، مستعينًا بالتكنولوجيا الحديثة، وتحليل تحركات كل المشتبه فيهم، مرت ساعات طويلة من تتبع التفاصيل، وسؤال الشهود، وفحص المكالمات وتحركات المشتبه بهم، لتنكشف أمام رجال البحث الجنائي خيوط مؤامرة دبرت بعناية.
خيانة تزرع الجريمة في الخفاء
كشفت التحريات عن مفاجأة مدوية: وراء الحادث علاقة غير شرعية نشأت في غياب الزوج، بين زوجته "رندا س" ربة منزل تقيم بقرية 8 العنابر، وشاب في العشرينيات يدعى "أحمد ش" موظف سابق (مفصول من الخدمة) ويقيم بقرية "قليني"، علاقة آثمة لم تكتف بتدنيس عش الزوجية، بل تحولت إلى اتفاق شيطاني على إنهاء حياة الزوج.
اعترافات ودموع غير بريئة
أمام رجال التحقيقات، وبعد سلسلة من التحريات الدقيقة وفحص خط سير الزوجة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، ضاق الخناق على المتهمين، أنكر العشيق ارتكاب الجريمة في البداية، لكن الزوجة لم تحتمل الضغط طويلًا، فانهارت واعترفت بتفاصيل الجريمة كاملة، وأرشدت عن مكان السلاح المستخدم الذي تم ضبطه بالفعل.
بدموع باردة، روت الزوجة كيف ساعدت عشيقها على استدراج زوجها، وكيف اتفقا على التخلص منه بطلقة نارية واحدة، لتسكت قلبًا كان يومًا ما أقرب الناس إليها.
استدراج ماكر ثم رصاصة غادرة
ففي ليلة الحادث، نسقت الزوجة مع عشيقها لاستدراج الضحية إلى مكان ناء وسط الحقول، وهناك تحت ستار الليل، أطلق العشيق رصاصة استقرت في رأس الزوج، لتسقطه جسدًا هامدًا بلا مقاومة، بينما لم يكن في ذهنهما سوى حلم ملوث بالعار: أن يخلو لهما الطريق ليكملا علاقة محرمة بلا عائق.
النيابة تتدخل وتحسم تفاصيل الواقعة
انتقل المستشار فاروق أبو زهرة مدير نيابة الحامول، إلى المستشفى، ومسرح الجريمة لمعاينة الجسد وموقع الحادث، وأمر بتشريحه لبيان السبب الدقيق للوفـاة، كما صرح بدفنه بعد استكمال الإجراءات القانونية، وأصدر قرارًا بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد في الموعد المحدد قانونًا.
وبين أوراق القضية وأدلة الطب الشرعي، تلاشت محاولات الإنكار، وباتت الحقيقة واضحة كالشمس: جريمة دُبّرت في الظلام، سقط ضحيتها زوج لم يشك يومًا في حب زوجته.
مشهد مؤلم وأسئلة بلا أجوبة
ودعت القرية جسد الضحية في جنازة صامتة اختلطت فيها مشاعر الصدمة بالغضب والحزن، وسط أسئلة معلقة حول كيف تصل الخيانة إلى حد إراقة الدمـاء؟ وكيف تفقد الزوجة إنسانيتها إلى هذا الحد؟ بينما استمرت التحقيقات لتكشف المزيد من التفاصيل عن تلك الليلة المظلمة التي انتهت بجريمة أوجعت القلوب.

الأكثر قراءة
-
مصرع سيدة وإصابة 4 آخرين في حادث تصادم بصحراوي أسيوط
-
عبثت بسلاح.. نهاية مأساوية لطالبة ثانوي في منزل بأسيوط
-
أول تعليق من الفنانة الدنماركية في اتهامها لـ مها الصغير بالسرقة (خاص)
-
ورقة مفاهيم الأحياء 2025 pdf للمراجعة.. احصل عليها من هذا الرابط
-
ساعدها في عبور شريط السكة.. وفاة مسنة ورجل صدمهما قطار بأسيوط
-
العمل تعلن عن فرص عمل جديدة برواتب تصل لـ13 ألف جنيه
-
مصطفى شلبي يرفض الدخول في صفقة تبادلية مع أحمد ربيع
-
بعد اتهامها بسرقة لوحة دنماركية.. مها الصغير تواجه الحبس والغرامة

أخبار ذات صلة
الجيزة والقليوبية تدفعان بسيارات إسعاف لمواجهة نيران سنترال رمسيس
07 يوليو 2025 09:15 م
بعد حريق سنترال رمسيس.. الإسكندرية تخصص أرقام طوارئ بديلة
07 يوليو 2025 10:07 م
بعد تعطله.. إسعاف الأقصر يخصص أرقامًا بديلة للخط الساخن 123
07 يوليو 2025 09:33 م
النيران تلتهم مكاتب جديدة داخل مبنى سنترال رمسيس
07 يوليو 2025 09:27 م
أكثر الكلمات انتشاراً