الثلاثاء، 08 يوليو 2025

03:38 م

تحت أنظار ترامب.. نتنياهو يضع شرطا للسلام مع الفلسطينيين

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

نهى رجب

A .A

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه يسعى لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، رافضا في الوقت ذاته إقامة دولة فلسطينية مستقبلية كونها تشكل تهديدًا لإسرائيل.

وزعم نتنياهو خلال لقائه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في البيت الأبيض، أمس الاثنين، أن هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 دليلًا على ما يمكن أن يحدث إذا أُنشئت دولة فلسطينية مستقلة، قائلا: "بعد السابع من أكتوبر، قال البعض إن للفلسطينيين دولة، هي دولة حماس في غزة، فانظروا ماذا فعلوا بها لم يبنوا مجتمعًا، بل أقاموا أنفاقًا ومخابئ للإرهاب، وارتكبوا مجازر مروعة بحق شعبنا"، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.

دولة بلا سيادة

أوضح نتنياهو: "يجب أن يتمتع الفلسطينيون بكافة الصلاحيات لإدارة شؤونهم، لكن دون امتلاك أي صلاحيات من شأنها تهديد أمن إسرائيل، ما يعني أن السيادة الأمنية ستظل دائمًا بيدنا".

وعندما سئل الصحفيين ترامب عن إمكانية قيام دولة فلسطينية، أجاب: "لا أعرف"، محيلًا السؤال إلى نتنياهو، الذي جدد موقفه الرافض لأي سيادة فلسطينية مستقلة تمس أمن إسرائيل، لكنه أكد في الوقت ذاته، استعداده لتحقيق السلام مع الفلسطينيين الذين “لا يسعون إلى تدمير إسرائيل”، على حد قوله.

وأضاف نتنياهو: "نعمل مع الولايات المتحدة على إيجاد فرص تضمن مستقبلًا أفضل للفلسطينيين، قد يقول البعض إن هذا لا يُعد دولة كاملة، لكننا لا نكترث، لأننا لن نسمح بتكرار ما حدث في غزة".

ويطالب الفلسطينيون منذ عقود بإقامة دولة مستقلة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ضمن عملية سلام ترعاها الولايات المتحدة، إلا أن إسرائيل تواجه اتهامات متكررة بتقويض هذا الهدف من خلال توسع الاستيطان في الضفة الغربية والدمار الواسع في غزة خلال الحرب الأخيرة.

وكان وزراء في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، دعوا إلى ضم الضفة الغربية قبل انتهاء دورة الكنيست الحالية في نهاية يوليو، ويبدو أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض شجّعت بعض السياسيين اليمينيين المؤيدين للاستيطان، خاصة بعد اقتراحه المثير للجدل بترحيل الفلسطينيين من غزة، وهو ما قوبل برفض واسع في العالم العربي والمجتمع الدولي.

search