"عام كلافي".. إسرائيل تكشف كواليس تحضيرات 6 أشهر لضرب إيران

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس
كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وللمرة الأولى، تفاصيل جديدة تتعلق بالعملية العسكرية الواسعة التي نفذتها إسرائيل داخل إيران في 12 يونيو الماضي، والمعروفة باسم “عام كلافي”.
وبحسب ما نقلته شبكة "سكاي نيوز"، فقد أشار كاتس، إلى أنها جاءت تتويجًا لتحضيرات استراتيجية امتدت لأكثر من 6 أشهر، وانتهت بتنفيذ ضربة مركّزة استهدفت منشآت حيوية في العاصمة طهران.
وأوضح خلال إحاطة أمنية مغلقة عُقدت أمس الإثنين، أن النواة الأولى للعملية وُضعت في نوفمبر 2023، خلال اجتماع أمني تم خلاله التوافق على تنفيذ هجوم محدود ضد منشأة فوردو النووية، تحت اسم “عملية الأزرق والأبيض”.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن حينها يمتلك القدرة الكاملة على تنفيذ عمليات في العمق الإيراني دون الاعتماد على غطاء أمريكي، وهو ما وصفه بـ"دور البديل"، مضيفًا: "من دون تطوير هذا الدور، ما كانت العملية ممكنة.. لقد غيّر ذلك قواعد اللعبة بالكامل".
خطط موازية لضرب العمق الإيراني
وزاد بأنه خلال الأشهر الماضية، بدأت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العمل على تطوير خطط موازية تهدف إلى تقويض قدرة إيران على الرد، وشملت 3 محاور رئيسية:
- "عملية نارنيا" لاستهداف علماء البرنامج النووي الإيراني.
- خطة لتعطيل منظومة القيادة والسيطرة الإيرانية بهدف شلّ قدرتها على التنسيق والرد.
- ضربة أولية تستهدف أبرز قادة الأمن، لإضعاف البنية المعنوية والقيادية للنظام.
وقال كاتس إن عملية "الزفاف الأحمر" التي نُفذت لاحقًا كانت تجسيدًا لهذه الخطط، حيث تم خلالها اغتيال عدد من كبار قادة الحرس الثوري، من بينهم قائد سلاح الجو، أمير علي حاجي زادة.
شل البرنامج النووي
وفي يناير، عقدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية اجتماعًا استراتيجيًا حمل اسم "هيلا"، تم خلاله تحديد الهدف السياسي للعملية، والمتمثل في شلّ البرنامج النووي الإيراني بشكل مؤقت، وفرض معادلة ردع جديدة قد تساهم في إطالة أمد الاستقرار في المنطقة.
وتم في هذه المرحلة وضع خطة جديدة حملت اسم "التورنادو"، هدفت إلى تنفيذ ضربة مفاجئة وعنيفة في قلب طهران.
المصادقة والتنفيذ
في 29 مايو، صادقت القيادة الأمنية الإسرائيلية على الخطة النهائية، التي تضمنت توجيه ضربات مركّزة ضد أهداف استراتيجية، مع فرض تعتيم إعلامي كامل، واستبعاد أي مشاركة أمريكية معلنة.
وأوضح كاتس أنه تم تفعيل ما يُعرف بـ (P+7)، أي وضع القوات في جاهزية لتنفيذ العملية خلال 7 أيام.
وفي بداية يونيو، تم رفع حالة التأهب إلى (P+3)، وبدأت استعدادات لوجستية وعسكرية واسعة، شملت نشر آلاف الجنود تمهيدًا لتنفيذ العملية التي حملت رسميًا اسم "عام كلافي".
الضربة الافتتاحية
وفي وقت مبكر من يوم 12 يونيو، نفذت إسرائيل الضربة الافتتاحية التي وصفتها بأنها أحبطت هجومًا إيرانيًا وشيكًا، وأسفرت عن وفاة عدد من القادة البارزين.
وأشار كاتس إلى أن الأهداف كانت تُحدَّث لحظيًا بناءً على المستجدات الميدانية والمعلومات الاستخباراتية.
وختم كاتس حديثه بالتأكيد على أن أهمية العملية لم تكن في تدمير منشآت محددة، بل في "التأثير التراكمي" الذي أضعف قدرات إيران الدفاعية.

الأكثر قراءة
-
عبثت بسلاح.. نهاية مأساوية لطالبة ثانوي في منزل بأسيوط
-
هل توجد مشكلة في شبكتي اتصالات وفودافون اليوم؟.. القصة الكاملة
-
عطل يضرب شركات المحمول بعد حريق سنترال رمسيس
-
تنسيق الثانوية العامة 2025 القاهرة.. المرحلة الثانية متى؟
-
تنسيق مدارس التمريض في الإسكندرية 2025.. ورابط التقديم
-
بعد حريق سنترال رمسيس.. غرامة تنتظر "المصرية للاتصالات" حال الإهمال
-
توقف خدمات ATM بعد حريق سنترال رمسيس
-
هل كشف حريق سنترال رمسيس عن ثغرة في نظام الشبكات؟.. مصدر يجيب

أخبار ذات صلة
احتال على مصابي جيش الاحتلال.. تفاصيل أكبر عملية نصب في تاريخ إسرائيل
08 يوليو 2025 03:22 م
11 ألف اعتداء بـ6 أشهر.. تصعيد إسرائيلي غير مسبوق ضد فلسطينيي الضفة
08 يوليو 2025 03:05 م
"متناقضة".. الكرملين ينتقد تصريحات ترامب بشأن تسليح أوكرانيا
08 يوليو 2025 02:55 م
تحت نيران غزة وصقيع أوكرانيا.. هل يستحق ترامب جائزة نوبل للسلام؟
08 يوليو 2025 02:35 م
أكثر الكلمات انتشاراً