الأربعاء، 09 يوليو 2025

12:54 ص

سوريا تستغيث بالاتحاد الأوروبي لمكافحة حرائق الغابات

سوريا تطلب مساعدة الإتحاد الأوروبي للسيطرة علي حرائق غابات اللاذقية

سوريا تطلب مساعدة الإتحاد الأوروبي للسيطرة علي حرائق غابات اللاذقية

في ظل تصاعد ألسنة النيران في غابات اللاذقية السورية لليوم السادس علي التوالي وعدم إمكانية السيطرة عليها، طلب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، يوم الثلاثاء، دعمًا عاجلًا من الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إخماد حرائق الغابات الواسعة التي اندلعت منذ ستة أيام والتهمت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في مناطق مختلفة من البلاد، ولا سيما محافظة اللاذقية.

سوريا تطلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي

وقال الصالح، في تصريح عبر منصة إكس: “طلبنا من الاتحاد الأوروبي المساعدة في إخماد الحرائق، ومن المتوقع أن ترسل قبرص مساعدات خلال اليوم”.

ووفقا لما ورد تواجه طواقم الإطفاء السورية تحديات كبيرة في السيطرة على النيران في ظل رياح قوية وظروف جفاف مصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة، وذلك حسبما ذكرت “العربية”.

وكانت دول مجاورة من بينها الأردن ولبنان وتركيا قد أرسلت بالفعل فرق دعم للمساهمة في عمليات الإطفاء الجارية.

إجلاء 25 عائلة بسبب سرعة انتشار النيران

ونظرا لخطورة الوضع الميداني أشار الصالح إلى أن السلطات السورية أمرت بإجلاء 25 عائلة مساء الإثنين كإجراء احترازي بسبب سرعة انتشار النيران، مؤكدًا عدم تسجيل أي إصابات بشرية.

النيران تقصف أكثر من 100 كيلومتر من الغابات 

وبحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في سوريا، فإن الحرائق أثرت على نحو 5000 شخص من بينهم نازحون في أكثر من 60 تجمعًا سكنيًا مع إخلاء سبع بلدات على الأقل في محافظة اللاذقية.

وأضافت الأمم المتحدة أن النيران قضت  على ما يُقدر بـ 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية وهو ما يُمثل أكثر من 3% من الغطاء الزراعي في سوريا.

الصعوبات التي تواجه فرق الإنقاذ في إخماد الحرائق

في ذات السياق ذكر الوزير أن عمليات الإطفاء تواجه صعوبات عديدة  أبرزها التضاريس الوعرة وغياب حواجز النار مع إستمرار هبوب الرياح الشديدة بالإضافة إلى وجود ألغام وذخائر غير منفجرة نتيجة الحرب الأهلية المستمرة منذ 14 عامًا.

تداعيات تغير المناخ على الدول

وتأتي هذه الكارثة البيئية في وقت تتعرض فيه سوريا والعديد من الدول لتداعيات تغير المناخ، حيث ترتفع درجات الحرارة مع تناقص معدلات  هطول الأمطار مايزيد من إشتعال الحرائق وإنتشارها بالسرعة التي يصعب  السيطرة عليها من قبل فرق الإنقاذ 

في السياق ذاته كانت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) قد صرحت في شهر  يونيو الماضي بأن البلاد "لم تشهد مثل هذه الظروف المناخية القاسية منذ ستة عقود. بحسب وكالة سوريا للأخبار

search