بعد الحكم على السائق.. أسر ضحايا حادث الإقليمي: “رضينا بحكم القضاء”

سادت حالة من الحزن الممزوج بالرضا بقضاء الله وعدالة المحكمة بين أهالي ضحايا حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، والذي أسفر عن وفاة 18 فتاة في عمر الزهور إضافة إلى السائق، أثناء توجههن للعمل في جني محصول العنب بإحدى المزارع.

ورحب أهالي الضحايا بالحكم القضائي الذي قضى بالسجن 15 عامًا للسائق و5 أعوام لمالك الشاحنة المتسببة في الحادث، مؤكدين ثقتهم في عدالة القضاء المصري وأن الحكم أثلج صدورهم وأعاد لهم جزءًا من الحق رغم أن فقدان بناتهم سيظل جرحًا لا يندمل.

وقال أحد الأهالي والد فتاة تُدعى "رويدا": "بنتي كانت رايحة تساعد في مصاريف البيت، راحت في لحظة بسبب رعونة سائق بس الحمد لله على كل حال والقضاء قال كلمته وده بيرضينا لأننا عارفين إن العدالة موجودة في بلدنا".

وأضافت والدة إحدى الضحايا: "البنات كانوا طالعين بدري علشان يشتغلوا ويقفوا جنب أسرهم وفي ثانية بقينا بنغسلهم ونكفنهم.. بس لما المحكمة حكمت بالسجن المشدد حسيت إن حقهم مراحش هدر".

وأجمع عدد من الأهالي على ضرورة أن تواكب العدالة تحركًا حكوميًا عاجلًا لتحسين أوضاع الطرق وتوفير وسائل نقل آدمية وآمنة لهؤلاء الفتيات المكافحات وتكثيف الرقابة على الشاحنات التي تسير بسرعات جنونية وتتسبب في كوارث بشرية.

وأكدوا أنهم لا يسعون للانتقام بل يريدون تطبيق القانون على كل مستهتر بأرواح الناس وقال أحدهم: "إحنا رضينا بحكم ربنا وبحكم المحكمة لكن الدولة لازم تهتم أكتر بينا وتمنع تكرار المأساة دي في قرى تانية".

ويُذكر أن الحادث المؤلم وقع على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية عندما اصطدمت سيارة تقل الفتيات بشاحنة نقل ثقيل ما أسفر عن وفاة 19 شخصًا بينهم السائق وخلّف وراءه مأساة إنسانية هزّت وجدان كل من سمع بها.