"باعت ذهبها لعلاجي".. قصة عن التضحية والألم لـ أم من الصم والبكم

الشاب كريم يشتري الذهب لوالدته
"خافت عليا أعيش نفس مصيرها فباعت كل دهبها".. عبارة تلخص معاني الأمومة والحب غير المشروط، لدى السيدة أسماء التي فقدت نعمة السمع والنطق قبل سنوات بسبب خطأ طبي، وخشيت على صغيرها أن يعيش نفس المصير المؤلم.
فقدان نعمة السمع والنطق
قبل سنوات طويلة، أُصيبت أسماء بدور سخونية شديد، نُقلت على أثره إلى المستشفى وتلقت حقنة خاطئة، سلبت منها نعمة السمع والنطق وهي بالمرحلة الإعدادية، بعد أن كانت فتاة طبيعية تعيش وتمرح، وفقا لحديث كريم لطفي ابن السيدة أسماء مع "تليجراف مصر".

أصحاب الصم والبكم
القدر قاد لطفي والد كريم في الوقت ذاته تقريبا إلى نفس المصير، إذ أُصيب هو الآخر بدور برد شديد سبب له السخونية وعُولج بعلاجات خاطئة ووصفات من الجيران سلبت منه هو الآخر حاسة السمع والنطق، ولأن كل صدفة هي قدر تقابل لطفي مع أسماء وتزوجها، وأنجب منها كريم ومصطفى وهدى.
ولأن الأبوين أصبحا من الصم والبكم فجأة وليس لعيب خلقي، أنجبا أبنائهما الثلاثة بشكل طبيعي، يتمتعون بالنعم التي حُرما منها، وهو ما عزز بينهم لغة التواصل حتى وصلوا لسن العشرين عاما.

يقول كريم، إن جدته كانت حبل الوصل بينهم وبين والديهم، خاصة في مرحلة الطفولة لأنها الأصعب فأصبحت الجدة الوسيط الذي يشرح ويترجم كل شيء للطرف الآخر، حتى رأى كريم أن هناك لغة أخرى يتربى عليها وهي الإشارة.
الحياة الهادئة التي كانت تنعم بها الأسرة الصغيرة، انقلبت رأسًا على عقب فجأة، عندما مرض كريم وأُصيب بالتهاب فيروسي تسبب في ارتفاع درجة حرارته بشكل كبير، وهو ما جعل الأم والأب يعيشان أياما قاسية خوفا على حياته أولا ومن أن يلقى نفس مصيرهما.
لم تترك الأم باب طبيب إلا وطرقته، حتى وصل الأمر لبيع ذهبها لتغطية تكلفة فحص مرضه وتشخيصه ثم علاجه، حتى منّ الله عليه بالشفاء التام بعد اختبار الألم الذي استمر لأشهر.
كريم الذي وصل لعمر 23 عاما، لم ينس أبدا ما مرت به والدته، وظل المشهد حبيسا في ذاكرته، ترويه الأم بإشاراتها بين الحين والآخر حتى لا ينسى تضحياتها بكل ما تملك من أجله، فقرر أن ينفق أول مرتب له ليشتري لها حلق ذهب.

يقول كريم عن والدته أسماء: "مفيش أطيب منها وعمرها ما بتزعل حد الناس كلها بتعشقها وأنا بفتخر بيها.. الدهب ده حاجة بسيطة أنا نفسي أجبلها الدنيا بحالها".

الأكثر قراءة
-
نادية فكري لـ"تليجراف مصر": الصدفة قادتني لرفع الأثقال، وهذه رسالتي للشباب
-
تراجع مفاجئ في سعر الذهب اليوم، ما السبب؟
-
إكسسوارات بيزنس التعليم.. ملازم "تقطم" الظهر وكتاب مدرسي خارج الزمن
-
رابط وخطوات استخراج نتيجة الشهادة الثانوية السودانية من الإنترنت
-
المقاعد تُمنح لا تُنتخب.. كيف أعادت "القائمة الوطنية" تشكيل الخريطة البرلمانية؟
-
زيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل، ترحيب شعبي واسع و5 ملفات هامة
-
أسرة المتهم في "جريمة الإسماعيلية" تكلف المحامي أحمد حمد للدفاع عنه
-
أول تعليق من سامح أبو زيد مصمم تمثال السيسي في بروكسل: كان نفسي أفرح الرئيس (خاص)

أخبار ذات صلة
تأخرت عن سداد الإيجار، "شات جي بي تي" ينقذ أمريكية من عقوبة قضائية
21 أكتوبر 2025 08:12 م
جناح السيدة الأولى يهز وسطه، ترامب يهدم جزءًا من البيت الأبيض لبناء صالة رقص
21 أكتوبر 2025 05:46 م
"دراكولا الصغير"، صحيفة بريطانية "مصدومة" من جريمة فتى الإسماعيلية
21 أكتوبر 2025 03:39 م
فوربس 2025، شيرين حلمي بين أقوى 50 قائدا للرعاية الصحية في الشرق الأوسط
21 أكتوبر 2025 04:22 م
"شات جي بي تي" الوسيط الروحي الجديد، هل انتهى عصر الكركدية والشاذلية؟
21 أكتوبر 2025 12:35 م
حظك اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، اعرف ماذا ينتظرك اليوم
21 أكتوبر 2025 06:40 ص
مؤثر أمريكي يواجه تهديدًا بالسجن بسبب فيل
20 أكتوبر 2025 09:38 م
ليست رموزًا للرعب، حقائق مدهشة عن الخفافيش ودورها في الطبيعة
20 أكتوبر 2025 06:03 م
أكثر الكلمات انتشاراً