السبت، 12 يوليو 2025

01:04 ص

استجابة لدعوة أوجلان.. "العمال الكردستاني" يبدأ رسميًا خطوات تسليم سلاحه

عبدالله أوجلان يعلن نهاية الكفاح المسلح ضد تركيا

عبدالله أوجلان يعلن نهاية الكفاح المسلح ضد تركيا

نهى رجب

A .A

بدأ حزب العمال الكردستاني، اليوم الجمعة، أولى خطواته الفعلية لتسليم السلاح، في استجابة مباشرة لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان، لإنهاء أكثر من أربعة عقود من "الكفاح المسلح" ضد الدولة التركية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء العراقية.

المرحلة الثالثة من نزع السلاح

وقال مسؤول تركي لوكالة "رويترز" إن هذه الخطوة تمثل المرحلة الثالثة من عملية نزع سلاح الحزب، مشيرًا إلى أن أنقرة تعتبرها "نقطة تحول لا رجعة عنها، وفرصة حقيقية لمستقبل خالٍ من الإرهاب".

وأوضح المسؤول أن هذه المبادرة تأتي بعد عقود من المواجهة المسلحة، وتُعد تطورًا كبيرًا في ملف الصراع الكردي – التركي، الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص منذ عام 1984.

مراسم رمزية شمالي العراق

وكشف مصدر خاص لقناة "سكاي نيوز عربية" أن أولى مراسم تسليم السلاح ستُجرى في كهف بمنطقة سورداش شمال غربي محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، حيث سيقوم عشرات من مقاتلي الحزب، إلى جانب أحد القادة الميدانيين، بتسليم أسلحتهم رسميًا.

وأكدت المصادر أن هذه المراسم، رغم رمزيتها، تحمل دلالة كبيرة باعتبارها الخطوة الأولى نحو إنهاء التمرد المسلح.

تدمير الأسلحة بإشراف رسمي

وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، من المنتظر أن تُنقل الأسلحة التي يتم تسليمها لتُدمّر لاحقًا في مراسم رسمية أخرى، بحضور شخصيات استخباراتية من تركيا والعراق، ومسؤولين في حكومة إقليم كردستان، إضافة إلى قيادات من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد، والذي ساهم بدور محوري في تسهيل قرار نزع السلاح.

إنهاء الصراع المسلح

وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن في مايو الماضي قراره بحل نفسه وإنهاء العمل المسلح، تجاوبًا مع نداء علني من زعيمه عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ عام 1999.

ويتمركز عناصر الحزب حاليًا في شمال العراق، بعد أن انسحبوا تدريجيًا من المناطق الحدودية التركية خلال السنوات الأخيرة.

وتأمل أنقرة أن تفتح هذه المبادرة الطريق أمام مرحلة جديدة، تُنهي صراعًا دمويًا دام لأكثر من أربعة عقود، وشكّل عبئًا سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا على الدولة التركية والمنطقة بأكملها.

search