السبت، 12 يوليو 2025

01:20 ص

4 علامات تشير إلى احتمال عودة إيران وإسرائيل إلى الحرب من جديد

علما إيران وإسرائيل

علما إيران وإسرائيل

نهى رجب

A .A

رغم مرور أسابيع على انتهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا في يونيو بين إيران وإسرائيل، لا تزال نذر التصعيد قائمة وسط أجواء مشحونة وتوتر لم ينحسر، حيث وُصفت هذه المواجهة بأنها الأشد دموية والأكثر مباشرة بين الطرفين حتى الآن.

وفي السياق ذاته، حذرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية في تقرير لها من أربعة مؤشرات مقلقة تنذر بإمكانية عودة الحرب بين طهران وتل أبيب مجددًا.

وقالت المجلة الأمريكية إن الصراع بين طهران ودمشق بدأ في فجر يوم 13 يونيو بضربات إسرائيلية على أهداف نووية وعسكرية إيرانية، مما أثار ردًا إيرانيًا واسع النطاق شمل مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية الموجهة إلى إسرائيل.

وفي 22 يونيو، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية وصاروخية على منشآت نووية إيرانية رئيسية، وردت إيران باستهداف "قاعدة العديد" الأمريكية في قطر.

وأوضحت "نيوزويك" أنه على الرغم من التوصل إلى وقف إطلاق نار في 24 يونيو، فإن التوترات الاستراتيجية والنووية العميقة لا تزال دون حل، فيما استعرضت المجلة الأسباب التي قد تجدد المواجهات بين الطرفين، وهي كالتالي:

1- إعادة التسلح بسرعة

يعيد كلا الجانبين التسلح، حيث حصلت إيران على بطاريات صواريخ أرض-جو صينية في إطار سعيها لإعادة بناء دفاعاتها التي تضررت من إسرائيل.

وبالإضافة إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الصينية استعدادها لتزويد "الدول الصديقة" بطائرات مقاتلة متعددة المهام من طراز "J-10"، وسط تقارير تفيد بأن إيران تسعى للحصول على هذه الطائرات لتحديث دفاعاتها الجوية القديمة، معظمها روسية الصنع.

في غضون ذلك، عززت إسرائيل دورياتها الجوية فوق لبنان، وشكلت وحدات أمنية محلية جديدة لحماية المدنيين، وأعادت تفعيل قوات الاحتياط لدعم قوات الخطوط الأمامية، كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.

كما سرعت الولايات المتحدة شحنات الأسلحة إلى إسرائيل لتعويض المعدات التي فقدتها، وزودتها بذخائر دقيقة متطورة وأنظمة دفاع صاروخي.

2- وضع البرنامج النووي الإيراني

على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية خلال الصراع، فإنه ليس من الواضح ما إذا كانت المنشآت الرئيسية قد أغلقت.

وتقول إيران إنها تواصل تخصيب اليورانيوم وتطوير أجهزة طرد مركزي متطورة، محافظةً على طموحاتها النووية، وأوقفت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عمليات التفتيش، في حين لا تزال آفاق المفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير مؤكدة.

3- ترامب ونتنياهو متحالفان

قبل فترة ليست طويلة، بدا ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منقسمين حول كيفية التعامل مع إيران، ومع ذلك تشير الاجتماعات الأخيرة إلى دلائل أكبر على تقاربهما في مواجهة طموحات طهران النووية ودعمها لوكلائها الإقليميين.

وفي إشارة إلى شراكتهما الوثيقة، رشح نتنياهو ترامب لجائزة "نوبل للسلام"، مؤكدًا على جبهتهما الموحدة بشأن أمن الشرق الأوسط.

4- تصاعد أنشطة وكلاء طهران في المنطقة

كثف الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن هجماتهم أخيرًا على إسرائيل، حيث أطلقوا صواريخ وطائرات مسيرة استهدفت مناطق قريبة من تل أبيب، وأغرقوا أيضًا سفينتين في البحر الأحمر، هما "إترنيتي سي" و"ماجيك سيز" اليونانيتان، اللتان اتُهما بأنهما على صلة بإسرائيل.

وتُظهر هذه الضربات المنسقة القدرات العسكرية المتنامية للحوثيين، واستراتيجية إيران الأوسع للضغط على إسرائيل وتعطيل ممرات الشحن الحيوية.

ويثير هذا التصعيد في الأعمال العدائية احتمالية جر الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مباشرة في المنطقة.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

وفقًا لـ"نيوزويك"، لا تزال التوترات مرتفعة مع تعزيز إيران قدراتها العسكرية وتصعيد وكلائها، مثل الحوثيين، هجماتهم الإقليمية.

وأعربت طهران عن اهتمام حذر بالدبلوماسية، لكنها لا تظهر أي إشارة إلى وقف تطويرها النووي أو الصاروخي، بينما لا تزال إسرائيل ملتزمة بمواجهة هذه التهديدات، لكن مع تصاعد الضغط على جبهات متعددة، لا يزال خطر تجدد الصراع المباشر قائمًا.

search