بين الغضب والسخرية.. هل توجد مؤامرة وراء حرايق سنترال رمسيس؟

حريق سنترال رمسيس
روان عبدالباقي
“هل توجد مؤامرة وراء حرايق سنترال رمسيس؟”، سؤال تصدر "الترند"، بعد اشتعال النيران مجددًا في سنترال رمسيس، الأمر الذي تسبب في شلل امتدت آثاره إلى شرايين حيوية عديدة في قطاعات الاتصالات والإنترنت والمصارف والطيران والخدمات الرقمية.
من وراء اشتعال الحرائق؟
الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، أكد أن السبب الحقيقي وراء مسلسل الحرائق والأزمات التي حدثت في الفترة الأخيرة، هو مؤامرة تستهدف زعزعة واستقرار الدولة، قائلًا: “القضية أكبر من خلاف سياسي وأكبر من أي شيء آخر، القضية هي محاولة إسقاط مصر”.
مؤامرة ضد الدولة
وأضاف بكري، خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعلم أن مخططي هذه المؤامرة لن يهدأوا ومنتظرين اللحظة التي يفجرون فيها المجتمع المصري من الداخل، ولذلك يعملون على محاصرة مصر اقتصاديًا.
وتابع: “شغلهم الشاغل، إزاي نولع البلد ونضرب الاصطفاف الوطني من خلف القيادة، إزاي نأزم الموقف بين الشعب والجيش والشرطة عشان ندفع الناس للخروج من الشارع، وساعتها تضيع البلد ونبدأ سيناريو انتخابات رئاسية مبكرة وتدخل البلد في فوضى ثم نفرض قيادة عميلة نوليها الحكم”.
وأشار بكري، إلى أن خيارهم الوحيد كان تقليب الجبهة الداخلية، من خلال حوادث وعمليات تخريب وفتن ومحاولة لعزل مصر من مسار الأحداث بالمنطقة، وإشعال اللجان الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي.
إهمال من الحكومة
البرلمان بدوره حمّل المسؤولية للحكومة، وفقًا للسؤال البرلماني الذي تقدمت به عضو مجلس النواب سميرة الجزار، والتي طالبت فيه بفتح تحقيق عاجل واتخاذ جميع الإجراءات للوقوف على أسباب تجدد الحريق.
وأشارت النائبة إلى أن تكرار الحادث يكشف عن خلل واضح في معايير السلامة والأمان داخل منشآت الاتصالات، وسوء في أنظمة الإطفاء الآلي والتعامل مع الطوارئ، بالإضافة إلى ضعف التنسيق بين الجهات المعنية، مما يؤخر سرعة الاستجابة للكوارث.
وتساءلت الجزار: “هل فقدت وزارة الاتصالات السيطرة على الموقف بما سمح باندلاع الحريق مرة أخرى؟ أم أن الأمر يكشف عن حاجة الوزارة لإعادة هيكلة الإدارة ومحاسبة المهملين، واتخاذ إجراءات تأديبية ضد المقصرين قد تصل إلى فصلهم من مواقعهم؟".

حرائق حول المعدلات الطبيعية
من جانبه قال اللواء ممدوح عبد القادر، مدير إدارة الحماية المدنية والمفرقعات الأسبق، إن الحرائق التي تحدث خلال الفترة الحالية في معدلاتها الطبيعية، من حيث العدد، لكن نوعية الحريق هي التي جعلت البعض يشك في أنها ناتجة عن مؤامرة أو بفعل فاعل.
وأضاف عبدالقادر، في تصريحات لـ“تليجراف مصر” أن الأجهزة المعنية تفحص بلاغات الحرائق فحصًا دقيقًا من كافة الجوانب، لافتًا إلى أنه خلال أيام من المفترض أن تصل الجهات المعنية لأسباب الحريق الحقيقة.
أما عن سبب تجدد الحريق سواء في سنترال رمسيس، أو أي مكان آخر، أوضح أنه أمر طبيعي جدًا يرجع إلى طبيعة المواد المشتعلة داخل المبنى، والكابلات وغيرها من المواد سريعة الاشتعال التي تستغرق وقتًا طويلًا، خاصة أن هناك كابلات مدفونة داخل الجدران يصعب وصول مواد الإطفاء والتبريد إليها، وهي أمور قد تساعد على تجدد الحريق مرة أخرى.

ليس صدفة أو إهمال
ووفق شحاتة السيد صحفي في مجال الذكاء الاصطناعي، كان تجدد اشتعال الحريق أمرًا طبيعيًا ومتوقعًا أيضًا، حيث قال عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”: "ما حدث ليس غريبًا لأي شخص عمل في مجال الشبكات أو الـ Data Centers أو حتى إدارة المرافق الكبرى، لأن أي حريق كبير يكون له آثار تابعة تسمى Hot Spots أو نقاط سخونة تظل موجودة حتى بعد إطفاء النار الظاهرة".
وتابع: “عندما حدث الحريق الأول، كانت الحرارة مرتفعة جدًا لدرجة أنها أثرت على العزل الداخلي للكابلات، والألواح المعدنية، وحتى على الجدران نفسها، بالإضافة إلى الدخان والترسيبات الكربونية التي تترسب على الأسلاك والأجهزة، وتظل موصلة للكهرباء بدرجة معينة، وهذا قد يسبب شررًا أو قفلة كهربائية حتى بعد انتهاء الحريق”.

نتيجة طبيعية
وأشار إلى أن المياه التي يستخدمها رجال الإطفاء أحيانًا تصل لأماكن حساسة داخل السنترال مثل لوحات التوزيع، أو الـ Racks التي يوجد فيها أجهزة الفايبر أو الـ Power Supplies، وعندما تظل المياه داخل الأجهزة أو تحت الأرضيات المعلقة، ومع السخونة أو إعادة توصيل الكهرباء، تتسبب في Short Circuit الأمر الذي يسبب شرارة جديدة تشعل حريقًا جديدًا.
وأكد أن الحريق الثاني ليس صدفة أو نتيجة إهمال بسيط، لكنه نتيجة طبيعية للتلف الكبير الذي سببه الحريق الأول، وترك وراءه آثارًا خفية تحولت لاشتعال ثان نتيجة عدم معالجتها بشكل جيد. وهذا درس مهم جدًا، لأن إدارة الكوارث في منشآت الاتصالات الكبيرة لا تقتصر مهامها على إطفاء النار فقط، بل يجب تأمين الأجهزة والأسلاك والحوائط والأرضيات من أي شرارة أو تسريب كهربائي بعد الحريق.

الأكثر قراءة
-
لملاك عقارات الإيجار القديم.. لو المستأجر رفض يسلمك الشقة تعمل إيه؟
-
الداخلية تكشف غموض إنهاء حياة "سجدة" في سوهاج
-
مرتبات يوليو 2025 بعد الزيادة الجديدة.. اعرف موعد الصرف
-
من يبتلع الإهانة لا يستحق الشفقة
-
بعد تحوله لتريند في مصر.. الكركم يتسبب في إدخال سيدة أميركية المستشفى
-
علي رضا فغاني حكمًا لمواجهة تشيلسي وباريس سان جيرمان بنهائي كأس العالم للأندية
-
أول تحرك من محافظ سوهاج بعد اشتباك أفراد حملة إشغالات مع صاحب محل
-
محافظ الأقصر يتدخل لإنقاذ الإعلامي أحمد شلبي بعد ضربة شمس مفاجئة

أخبار ذات صلة
التموين تُلزم المخابز بتركيب كاميرات مراقبة.. وعقوبات تنتظر المخالفين
12 يوليو 2025 02:12 م
حقيقة تأجيل تطبيق أعمال السنة لطلاب الشهادة الإعدادية 2025
12 يوليو 2025 05:04 م
أيمن الجميل: الإصلاح الاقتصادي أدى لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات
12 يوليو 2025 04:53 م
الاستعلام عن مقر اللجنة الانتخابية 2025.. رابط وخطوات
12 يوليو 2025 03:50 م
"طردوني وجريوا ورايا".. أزمة في هيئة الدواء تطيح بمديرة إدارة التصدير
12 يوليو 2025 03:49 م
فرص عمل للشباب.. انطلاق فعاليات أكبر ملتقى توظيفي في المنيا
12 يوليو 2025 03:39 م
شحن كارت الكهرباء من إنستا باي.. اعرف الخطوات
12 يوليو 2025 03:00 م
ماس كهربائي بالشرقية.. تفاصيل 31 ثانية من الرعب في مركز أبو حماد
12 يوليو 2025 02:35 م
أكثر الكلمات انتشاراً