السبت، 12 يوليو 2025

09:44 م

ترامب يفضل الدبلوماسية مع إيران.. ولا يعارض الضربات الإسرائيلية

ترامب ونتنياهو

ترامب ونتنياهو

في خضم التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، كشفت تقارير صحفية أمريكية تباينا في المواقف بين واشنطن وتل أبيب بشأن التعامل مع الملف النووي الإيراني. 

وفي لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أعرب ترامب عن رغبته في تجنّب التصعيد العسكري، دون أن يُعارض بشكل صريح الضربات التي تنفذها إسرائيل ضد إيران، حسبما ذكرت صحيفة إيه بي سي.

ترامب: أُفضّل الدبلوماسية على الضربات العسكرية

وقال ترامب، خلال اللقاء، إنه "لا يستطيع تخيّل رغبته في شن ضربات جديدة ضد إيران"، في إشارة إلى تفضيله للحلول الدبلوماسية، غير أن مصادر مطلعة ذكرت لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن نتنياهو أبلغه خلال محادثة مغلقة أن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية إذا ما استأنفت طهران جهودها لتطوير سلاح نووي.

ورغم تفضيله للحوار، لم يعارض ترامب الخطط الإسرائيلية، ما يعكس اتجاهًا أمريكيًا نحو ضبط النفس، مع ترك مساحة للحلفاء لاتخاذ خطوات أحادية إذا اقتضت الضرورة.

نتنياهو: لا ننتظر الضوء الأخضر من واشنطن

وبحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، فقد أوضح نتنياهو أن تل أبيب لن تنتظر موافقة أمريكية للقيام بضربات جديدة، خاصة إذا تم رصد تحركات إيرانية تدل على تخصيب متسارع لليورانيوم. 

مع ذلك، تبقى حسابات ترامب مختلفة، إذ يخشى أن تؤدي أي عملية واسعة النطاق إلى إغلاق نافذة التفاوض مع طهران بشكل كامل.

الرئيس الإيراني: لا مفاوضات دون ضمانات

من جانبه، أبدى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، انفتاحًا مشروطًا على استئناف المفاوضات النووية، مشترطًا تقديم ضمانات دولية تمنع تكرار الهجمات خلال فترة التفاوض، لكنه شدد على أن "حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض".

ورغم الأضرار التي لحقت ببعض المنشآت النووية جراء الضربات الأخيرة، أفادت مصادر استخباراتية إسرائيلية بأن إيران لا تزال تحتفظ بجزء من مخزونها عالي التخصيب في منشأة أصفهان، بينما تعذر عليها استعادة أي مواد من منشأتي نطنز وفوردو نتيجة استخدام قنابل خارقة للتحصينات من قبل القوات الأمريكية.

قلق أمريكي من اندفاع إسرائيلي نحو المواجهة

ويعبّر بعض المحللين عن مخاوفهم من أن تتسبب التحركات الإسرائيلية في جرّ الولايات المتحدة إلى صراع أوسع مع إيران، في وقت يسعى فيه ترامب إلى إنهاء الملف الإيراني بأقل كلفة سياسية ودبلوماسية ممكنة.

ويقول المسؤول السابق عن ملف إيران في وزارة الخارجية الأمريكية، جابرييل نورونيا، إن ترامب "يريد فقط أن يختفي الملف الإيراني، لكنه واضح بشأن رفض التخصيب أو امتلاك طهران لسلاح نووي، مع استعداد للمرونة في بقية الشروط".

من جهته، اعتبر السفير الأمريكي الأسبق في إسرائيل، دان شابيرو، أن التوصل إلى اتفاق نووي جديد بات أكثر صعوبة بعد الضربات الأخيرة، قائلًا: "ترامب لا يستطيع التراجع عن مطلبه بوقف التخصيب، بينما إيران ترى أنها لا يمكن أن تتنازل عن هذا الحق بعد أن تعرضت لهجوم مباشر".

search