الإثنين، 14 يوليو 2025

01:28 ص

الرئيس الإيراني: نسعى عبر المسار الدبلوماسي لمنع تكرار الحرب

الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان

الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان

أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن حكومته تبذل جهودًا حثيثة لدفع المسار الدبلوماسي بهدف منع تكرار الحرب والصراعات في المنطقة، مشددًا في الوقت ذاته على أن طهران "لن ترضخ أبدا للتهديد أو الهيمنة".

جاء ذلك خلال زيارة غير معلنة أجراها بزشكيان، الأحد، إلى مقر وزارة النفط الإيرانية في طهران، حيث التقى كبار المسؤولين فيها، وناقش معهم سبل تعزيز الاستقرار في قطاع الطاقة، وتقديرًا لجهودهم خلال فترة الحرب الأخيرة.

رفض للحرب وتمسك بالسيادة

قال الرئيس الإيراني: "الحرب ليست في صالح أحد، ولا منتصر فيها، نسعى على أساس شعار الحكومة ونهجها القائم على الوفاق الوطني والانسجام الداخلي، إلى بناء علاقات صداقة مع الجيران وسائر دول العالم، وتحقيق السلام والاستقرار".

وشدد على أن إيران "لم تمارس الغطرسة ولن تمارسها"، لكنه حذر من أن بلاده "لن تقبل بأي ظلم أو هيمنة تحت أي ظرف"، في إشارة إلى الضغوط الغربية المتزايدة.

الإشادة بقدرات الشعب والجيش

وفي معرض حديثه عن الأحداث الأخيرة، أكد بزشكيان أن "صمود الشعب وتلاحمه، إلى جانب قدرات القوات المسلحة وصواريخها التي حطمت هيبة الكيان، كانا عاملين حاسمين في صمود إيران وتحقيقها للانتصار"، على حد وصفه.

وأعرب الرئيس الإيراني عن تقديره لجهود كوادر وزارة النفط الذين واصلوا تقديم الخدمات خلال فترة الحرب، مشيدًا بقدرتهم على منع حدوث أزمات في الطاقة أو نقص في الإمدادات رغم القصف والضغوط.

وأضاف أن الاستثمار في قطاع النفط يمثل أولوية استراتيجية، داعيًا إلى التحرك بفعالية للاستفادة من اهتمام العديد من الجهات المحلية والدولية الراغبة في الاستثمار بمجال إدارة إنتاج واستهلاك الطاقة.

الحرب الأخيرة

تجدر الإشارة إلى أن المواجهة الأخيرة اندلعت في 13 يونيو 2025، عقب هجوم مفاجئ شنته إسرائيل استهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة البارزين.

وردّت طهران بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو الأراضي الإسرائيلية، ما دفع الولايات المتحدة للتدخل عسكريًا من خلال ضربات جوية على مواقع إيرانية.

وقد استمر التصعيد العسكري 12 يومًا، وانتهى بهدنة لا تزال محل قلق إقليمي ودولي.

search