الأربعاء، 29 أكتوبر 2025

10:31 م

أنام 150 دقيقة فقط، نتنياهو يحاول التأثير على القضاة في قضايا الفساد

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء جلسة محاكمته صباح اليوم، أنه يبذل جهودًا تفوق المعتاد لحضور جلسات محاكمته في قضايا الفساد، كاشفًا عن عقده اجتماعًا سريًا الليلة الماضية عقب تطورات ميدانية شهدها قطاع غزة.

“عبء غير عادي”

وخلال الجلسة التي خصصت لمناقشة قرار القضاة بعقد أربع جلسات استماع أسبوعيًا وهو القرار الذي دفع محاميه، عميت حداد، لإعلان عجزه عن تمثيله، قال نتنياهو في بداية الجلسة إنه يتحمل عبئًا غير عادي بين مهامه الحكومية وحضوره للمحاكمة، بحسب “روسيا اليوم”.

وقرر القضاة أن يدخل رئيس الوزراء القاعة بالتزامن معهم، منعًا لتمكين الصحفيين من طرح الأسئلة أو التقاط الصور له عند وصوله.

وخلال كلمته، قدم نتنياهو وصفًا تفصيليًا ليومه السابق، قائلًا إنه لم يخلد إلى النوم إلا عند الساعة الرابعة فجرًا.

وأضاف: “انتهت الجلسة في الساعة 13:20، وبعد عشر دقائق فقط عقدت اجتماعًا في مكتبي بالكرياه في تل أبيب مع القيادة الأمنية العليا، أعقبه تواصل مع الأمريكيين، ثم واجهنا هجومًا من (حماس) قُتل فيه جندي، استمرت المداولات حتى السابعة مساءً، وبعدها انتقلت إلى القدس لمعالجة ملفات أخرى من بينها اتفاق الغاز الذي يعد تاريخيًا وله تداعيات معقدة".

وأوضح أنه عقد في الساعة الحادية عشرة ليلًا اجتماعًا سريًا مع شخصية من المنطقة استمر ساعتين، قبل أن يخصص ساعة إضافية لمتابعة الهجمات الليلية، لافتًا إلى أنه نام ساعتين ونصف فقط.

وقال نتنياهو: "ما أشرحه لا يصف حجم العبء الذي أتحمله، فأنا أتعامل مع مهام سياسية وأمنية واقتصادية وبرلمانية هائلة، حتى اليوم، سأواصل عملي حتى الساعة الرابعة مساءً قبل الدخول في محادثات جديدة مع القوات الإسرائيلية والجهات الأمريكية. غالبًا لن أنام قبل الثالثة فجرًا".

"أصعب منصب في العالم”

وأضاف أنه في الأيام التي لا تعقد فيها المحكمة، يخلد إلى النوم في الواحدة بعد منتصف الليل، بينما تمتد أيام الجلسات حتى الرابعة صباحًا، معتبرًا نفسه "في أصعب منصب في العالم".

وأشار إلى أن محكمة العدل العليا سمحت له بالإجماع تقريبًا بمواصلة مهامه كرئيس للوزراء رغم مثوله أمام القضاء، قائلًا: "طلبت من محامي إيجاد مثال لشخص يحضر ثلاث جلسات أسبوعيًا لمدة عام كامل، ولم نجد، إن كان الجميع متساوين أمام القانون، فليس هناك من يعامل بهذه الصرامة".

وتابع: "أنا مطالب بالعمل من أجل إسرائيل، وهذه واحدة من أصعب الفترات التي نمر بها، النيابة العامة تطلب حضور أشخاص خارجيين، وأنا أحترم ذلك، لكن لا يمكنكم تخيل حجم المخاطر والفرص التي أتعامل معها يوميًا، المحكمة لا تدرك هذا العبء".

وختم قائلًا: "حين يطلب مني العمل وفي الوقت ذاته حضور جلسات محاكمة مكثفة، فهذا ليس منطقيًا، مرتان أسبوعيًا أمر شبه مستحيل، وأحيانًا يحدث، ما يفرض علي ظلم واضح".

من جانبه، رد المدعي العام يوناتان تدمور، قائلًا إن النيابة قدمت موقفها بشأن عقد أربع جلسات أسبوعيًا، موضحًا أن عددًا من الجلسات ألغيت بسبب ظروف أمنية أو مرض نتنياهو.

وأضاف: "منذ بداية الاستجواب المتبادل، تم تحديد 27 جلسة، وتم إلغاء 14 منها بالكامل".

ما القضايا الموجهة لنتنياهو؟

ويُحاكم نتنياهو في ثلاث قضايا فساد رئيسية تشمل تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، تعرف في إسرائيل باسم القضايا 1000 و2000 و4000.

القضية 4000 (بيزك، واللا)

تتعلّق بمنح نتنياهو مزايا تنظيمية ضخمة لشركة الاتصالات "بيزك" مقابل تغطية إعلامية إيجابية على موقع "واللا" المملوك لرئيس الشركة السابق، وهي أخطر القضايا وتشمل تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

القضية 1000 (الهدايا)

تتضمن تلقي نتنياهو وزوجته سارة هدايا ثمينة من سيجار فاخر وشمبانيا ومجوهرات من رجال أعمال أثرياء مثل أرنون ميلشان وجيمس باكر، مقابل خدمات أو تسهيلات حكومية.

نتنياهو وزوجته سارة

القضية 2000 (يديعوت أحرونوت)

يُتهم فيها نتنياهو بالتفاوض مع ناشر الصحيفة، أرنون موزيس، على صفقة تمنحه تغطية إيجابية مقابل سن قانون يضعف صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة.

اقرأ أيضًا:

شارك في حرب غزة، التشيك تمنع جنديًا إسرائيليًا من دخول أراضيها

search